أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ضرورة توحيد رؤى ومسار العمل على مستوى الشركاء الدوليين لمحاربة الجماعات الثيوفاشية التي تتخذ من الدين وسيلة لتحقيق مكاسبها السياسية وإن تباينت مناهجها.
وقال سموه، لدى لقائه بحضور نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة مع وزير الخارجية الكندي جون بيرد في إطار انعقاد منتدى حوار المنامة العاشر، إنه يجب سد الطرق والسبل أمام هذه الجماعات في سعيها لبث الفرقة والفوضى لتقويض مقومات التنمية في المنطقة. وأشار إلى أهمية الإعلاء من القيم الوطنية الجامعة في المنطقة وفق مبادىء السماحة والتعايش التي ينص عليها الدين الإسلامي الحنيف والتركيز على تكاتف الجهود لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من مواصلة تطوير مقومات التنمية.
وتطرق سموه خلال اللقاء إلى التطلع لمواصلة تدعيم العلاقات الثنائية مع كندا الصديقة في جميع المجالات.
وتناول لقاء سموه مع بيرد العديد من الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين في إطار حرص كليهما على تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهما كما تم بحث العديد من الشؤون التي تهم المنطقة خاصة فيما يتعلق بالاستقرار والأمن، مما يتم طرحه في منتدى حوار المنامة الذي أصبح منصة دولية حيوية لتناول القضايا الأمنية الهامة ومستجداتها. من جانبه، أشاد جون بيرد بمحتوى الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في افتتاح منتدى حوار المنامة مساء أول أمس مما لامس عنصراً محورياً في الاستراتيجية الدولية في محاربة أوجه التطرف والتشدد وما تمارسه من إرهاب وتشدد.
وأكد حرص بلاده نحو مواصلة تطوير العلاقات مع مملكة البحرين، مشيراً إلى تقارب رؤى البلدين في العديد من القضايا الملحة وأهمية حفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.