* ناشط لـ "الوطن": ميليشيات الحوثي تعاني عزلة داخلياً وخارجياً

صنعاء - سرمد عبدالسلام

في سابقة نادرة لم يسبق أن شهدتها أي دولة في العالم من قبل، أدى إبراهيم الديلمي الذي عينته ميليشيا الحوثي الانقلابية سفيراً لها في طهران، اليمين الدستورية عبر الأقمار الاصطناعية.



ونقلت وسائل إعلام تابعة للميليشيات الحوثية أن "الديلمي أدى اليمين الدستورية عبر شاشة تلفزيونية أمام، مهدي المشاط، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" لحكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا.

وقوبلت هذه الخطوة الحوثية بسخرية واسعة في الشارع اليمني ووسائل التواصل الاجتماعي.

في حين أكد الناشط الإعلامي أحمد العنسي أن "هذا الإجراء يعكس بشكل واضح الحالة الصعبة والأوضاع المتردية التي تعيشها المليشيات وقياداتها في الداخل والخارج".

وقال في تصريح خاص لـ "الوطن" إن "ميليشيا الحوثي المتمردة تعاني من عزلة تامة على الصعيدين الداخلي والخارجي حتى من حلفائها الإقليميين".

وأوضح الإعلامي اليمني أن "قبول طهران أوراق اعتماد سفير ميليشياتها المسلحة في اليمن جاء بعد 5 سنوات من الانقلاب الحوثي على السلطة واجتياحهم المسلح للمدن اليمنية، وهذا يعطي تأكيداً جلياً بأن الأمر لا يمثل اعترافاً بسلطة الحوثي قدر ما هو مناورة إيرانية حاولت من خلالها التلويح باستخدام ورقة الحوثيين في إطار الضغوط التي تواجهها حاليا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة".

وكانت ميليشيا الحوثي أعلنت منتصف الشهر الماضي تعيين إبراهيم الديلمي -الذي كان موجوداً حينها في إيران ضمن وفد للمليشيات برئاسة الناطق الرسمي لها محمد عبدالسلام، وذلك سفيراً لها لدى طهران، في خطوة بدت غير مرتبة ولكنها جاءت كرد فعل في سياق مواجهة الضغوطات الأمريكية.

فيما انتقدت الحكومة الشرعية اليمنية تلك الخطوة، من خلال مذكرة احتجاج رسمية تقدمت بها إلى مجلس الأمن الدولي، معتبرة ذلك انتهاكاً سافراً للأعراف والمواثيق الدبلوماسية من قبل إيران.

وتحاول ميليشيا الحوثي كسر حالة العزلة الدولية التي تعاني منها منذ انقلابها على السلطة في سبتمبر 2014، والحصول على اعتراف بعض الدول بسلطتها كأمر واقع.

وأغلقت سفارات الدول العربية والعالمية مقراتها في العاصمة اليمنية صنعاء منذ سيطرة الحوثيين عليها ولا تزال أبوابها مغلقة حتى اللحظة بما في ذلك إيران التي تعد الداعم الأبرز للميليشيات، ما يمثل رفضاً مطلقاً وعدم الاعتراف بسلطة الحوثي الانقلابية.