كتب - فهد بوشعر: في تحدٍ صارخ لتصريحات رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في برنامج خط أحمر الذي عرض على شاشة قناة البحرين الرياضية خلال الشهر الماضي والذي صرح فيه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بعدم قانونية الاجتماع الذي عقد في أرض نادي النجمة الواقعة في السلمانية وذلك تحت مسمى جمعية القادسية. وبناء على ذلك الاجتماع غير القانوني بشهادة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الذي أكد عدم قانونيته وبناء عليه تمت مخاطبة المركز لعدم تكرار مثل تلك الاجتماعات كي لا تقع في المحضور والممنوع كون مثل تلك الاجتماعات تعتبر مخالفة للوائح المؤسسة المنظمة لمثل تلك الاجتماعات. وكما بين سابقاً رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة بأنه لا يوجد شيء يطلق عليه جمعية عمومية خاصة بنادي القادسية وأن ما صدر عنهم من قرار يعتبر غير رسمي وغير ملزم لأحد . إلا أن ماحدث يوم أمس الأول يعتبر تحدياً واضحاً وصريحاً وضرباً للقوانين في عرض الحائط بعقد اجتماع لما يطلقون عليه جمعية عمومية للقادسية في يوم الإثنين الموافق 9 أبريل 2012. وبعد أن أصدر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة القرار رقم 7 لسنة 2012 بتشكيل مجلس إدارة لنادي النجمة برئاسة عصام يوسف جناحي، حيث يأتى هذا القرار بعد تعيين الرئيس السابق للنادى الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظاً لمحافظة العاصمة. وقد جاء هذا القرار بعد مخاض عسير خلال الفترة السابقة بذلت فيه المؤسسة وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبدافع الحفاظ على المصلحة العامة كما صرح رئيس المؤسسة ببذل جهود كبيرة مع كافة الأطراف التى تتكون منها الجمعية العمومية لنادي النجمة بهدف تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف المختلفة للوصول إلى حل حول الإشكاليات المختلف عليها للمحافظة على كيان رياضى كبير وواعد منذ بداية الدمج. وقد تم عقد جلسات متواصلة ولقاءات واتصالات متعددة مع الشخصيات الفاعلة من جميع الأطراف، إلا أنه وللأسف لم يستجب البعض. ووفقاً للقانون والأنظمة المعمول بها لحل جميع الإشكالات حتى بعد تشكيل المجلس الجديد الذي تم تعيينه لمدة عام واحد لمهمة محددة وهى إلى جانب تسيير أمور النادى بشكل رسمي وقانوني ومتابعة استلام المقر الجديد للنادي لتفعيله والاستفادة من مرافقه بالشكل المطلوب بما يعود بالنفع على كافة منتسبيه فضلاً عن القيام بتحديد أعضاء الجمعية العمومية المستوفين للشروط المطلوبة قانوناً ثم فتح باب الترشح لانتخاب مجلس الإدارة وتوجيه الدعوة إلى عقد الجمعية العمومية لانتخاب المجلس في الجلسة ذاتها، ومن هذا المنطلق ولتحقيق المصلحة العامة أُصدر القرار بتشكيل مجلس إدارة للنادى. وبعد كل ماسبق ذكره سمعنا بأن ما يطلق عليه أو ما يسمى الجمعية العمومية للقادسية تضرب بكل القوانين وتصريحات رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة عرض الحائط وتعقد اجتماعاً ثانياً لها على أرض نادي النجمة الرياضي في السلمانية متحديةً الجميع في محاولة للضغط على الجميع من أجل فك الدمج. لا يمكن أن يطلق على ما دار في ما يطلق عليه باجتماع القادسية سوى أنها مسرحية هزلية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك من جميع النواحي، حيث كانت بالفعل مسرحية لكن كان ينقصها مخرج وكاتب محترفين في مثل تلك الأمور، فما دار يوم أمس يثير الضحك والشفقة في نفس الوقت فمن المضحك المبكي أن ترى ما حصل ودار في ذلك الاجتماع من مغالطات ومخالفات صريحة لا يرتكبها المبتدئون.. فبالنظر فقط لمن تواجد في الاجتماع يدرك بأن المسألة كانت مجرد ملء فراغ فقط لا أكثر حيث إن ما يقارب 90 % من الحضور لاصلة له بعملية الدمج أو الأعضاء الذين صوتوا على عملية الدمج في عام 2001 والذين لهم الحق إن صح التعبير في تقرير مصيرهم في مواصلة الدمج من عدمه. انطلق مايطلق عليه اجتماع جمعية عمومية دون التأكد من النصاب الموجود للأعضاء المصوتين على اتفاقية الدمج الرئيسة في 2001، وهذا يعتبر أمراً مخالفاً لقوانين عقد الجمعيات العمومية. عُقد ما يسمى بالجمعية العمومية دون وجود مراقبين من أي جهة رسمية “المؤسسة العامة للشباب والرياضة” مما يؤكد بُطلان الاجراءات، حيث إنه من المفترض أن تعين المؤسسة العامة للشباب والرياضة مندوبين عنها لمراقبة الاجتماع والتأكد من قانونيته، وقانونية وسلامة الإجراءات. هذا بالطبع لن يكون إلا بعد مخاطبة المؤسسة العامة عبر القنوات الرسمية وهي بوجوب مخاطبة المركز لناديه الأم -النجمة- والذي عن طريقه تتم مخاطبة المؤسسة العامة للشباب والرياضة كونها الجهة المختصة بالأندية، وكون كل تلك الخطوات لم تتم وفق القنوات الرسمية يتأكد بطلان هذا الاجتماع من الأساس وقبل أن يقام أساساً. وعلى الرغم من أننا في دولة القانون والمؤسسات كما تؤكد على الدوام قيادتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها، إلا أننا مازلنا نرى البعض يحاول أن يضرب بالقانون عرض الحائط ويحاول أن يسير عكس التيار، ويريد اتباع قانون وضع اليد وكأنه الوحيد الموجود في محاولة لمحو الآخرين.