لندن - محمد المصري

الآرسنال عبارة عن سيارة مقسومة جزئين، مقدمة كالفيراري، وفي الخلف فهي من طراز قديم وهالك..بوجود ثلاثي قوي في الهجوم لاكازيت وأوباميانج وبيبي أثبتوا أنهم قادرون على خلق العديد من المشاكل للخصوم.

لكن في المقابل فدفاع آرسنال يعاني من هشاشة وارتكب العديد من الأخطاء وبات هناك شعور سائد بأن الفرق الجيدة مثل توتنهام هوتسبير وليفربول ستكون قادرة على اختراق دفاعات آرسنال بكل سهولة. ولا يمكن للينو أن يتجاهل هذه الأخطاء، كما لا يمكن لأي شخص أن يتجاهلها، لأنها واضحة للجميع.



وفي بداية مباراة آرسنال أمام توتنهام الأخيرة، وبالتحديد عندما كان آرسنال متأخراً بهدف دون رد، انطلق سون مين من الناحية اليسرى وكان المدافع البرازيلي ديفيد لويز هو أقرب مدافع له، وكان من المفترض أن يتدخل ويحاول قطع الكرة، لكن ديفيد لويز يجعلك في بعض الأحيان تتوقع ما هو غير متوقع!

لقد التفت لويز وتراجع إلى عمق الملعب وترك زميله في قلب دفاع آرسنال، سوكراتيس باباستاثوبولوس، لكي يقف ويواجه سون، وهو ما جعل جمهور آرسنال يتساءل: ما الذي يفعله لويز؟. واتجه سون لعمق الملعب باتجاه باباستاثوبولوس وسدد الكرة قوية في أعلى الزاوية البعيدة لكن لينو أنقذها ببراعة وأنقذ فريقه من هدف محقق.

ولم تكن هذه هي الأخطاء الأولى للويز أمام سون، فخلال الموسم الماضي عندما كان لويز يلعب مع تشيلسي ارتكب المدافع البرازيلي أخطاء مماثلة ونجح سون في المرور منه وسجل هدفاً في المباراة التي انتهت بفوز توتنهام بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب ويمبلي.

ارتكب آرسنال 13 خطأ أدت إلى استقبال أهداف مباشرة في الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم الماضي، أي عندما تولى أوناي إيمري المسؤولية، ليتصدر آرسنال قائمة أندية الدوري في هذا الأمر. وارتكب لينو بمفرده ستة أخطاء من هذه الأخطاء، ليكون أكثر لاعبي الفريق ارتكاباً للأخطاء المؤدية إلى استقبال أهداف خلال تلك الفترة.

ولم يحل لويز بقدومه هذا الصيف، لأنه في الأصل يجيد فقط كمدافع بين اثنين في خط دفاع ثلاثي، كما أنه في الأصل لا يجيد المراقبة الفردية، وأمام ليفربول ارتكب خطأين استفاد منهم محمد صلاح.

ويفرض سؤال آخر نفسه هل سياد كولاسيناك يقوم بواجباته الدفاعية كما ينبغي؟ لقد صرح، آرسين فينجر، ذات مرة بأنه لن يعتمد على كولاسيناتش في مركز الظهير الأيسر، لكن يمكنه أن يعتمد عليه في مركز الجناح الأيسر!

ويأمل آرسنال أن تتحسن الأمور عندما يعود هيكتور بيليرين وكيران تيرني للعب في مركزي الظهير الأيمن والظهير الأيسر على التوالي، رغم أن إيمري سيظل يطالبهما بالضغط العالي على حامل الكرة. وربما تساعدهما سرعتهما في التغلب على المشاكل أثناء العودة للقيام بالمهام الدفاعية.