* إدانة خليجية وعربية وإسلامية لإعلان نتنياهو بشأن ضم غور الأردن

غزة - عز الدين أبو عيشة

قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت إنّ "مدينة الخليل في الضفة الغربية ستبقى فلسطينية إلى الأبد، ولن نخرج منها مهما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي من مجازر في حق سكانها".



وأضاف رأفت في تصريح لـ "الوطن"، "لن يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ مخططاته التهويدة فيها، والتي يهدف من خلالها لاستكمال مشروعه الاستيطاني، ويتخذه في سياق حملته الانتخابية القائمة على اعتصاب حقوق الفلسطيني وسرقة أراضيه".

جاء ذلك تعقيبًا على اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في خطوة استفزازية للمسلمين، وقال نتنياهو أثناء الاقتحام إن "الخليل ستبقى بيد اليهود إلى الأبد".

وحول رأي المنظمة في تصريحات نتنياهو، تابع رأفت، "قيادة الاحتلال تحاول دائماً إنهاء مشروع السلام، على مبدأ توسيع دائرة الاستيطان، وعادة ما ينشط ذلك في الحملات الانتخابية الإسرائيلية"، موضحًا أنّ هذه الخطوات الاستفزازية للفلسطينية لن تحمل نتنياهو للفوز في الانتخابات.

واعتبر صالح "اقتحام نتنياهو للحرم الخليلي لا يأتي فقط في سياق حملته الانتخابية، ومحاولاته لكسب أصوات المستوطنين المتطرفين بل لترويج الاكاذيب، وتمهيدا لضم المدينة للسيادة الإسرائيلية".

ومن المتوقع أنّ يتمّ اجراء الانتخابات الإسرائيلية المبكرة خلال الشهر الجاري، بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة عقب فوزه في انتخابات الكنيست الإسرائيلي المبرمة في شهر أبريل الماضي.

ولفت رأفت إلى أنّ "تعزيز عملية تهويد مدينة الخليل، يعد تطهير عرقي ويقع ضمن جرائم الحرب الممنهجة التي تتعرض لها المدينة، والتي تأتي بدعم مطلق من الإدارة الأميركية التي تناصر عمليات الاستيطان".

وكشف رأفت ان "منظمة التحرير اتخذت سلسلة إجراءات وخطط لإنقاذ مدينة الخليل، ومن بينها التوجه إلى المجتمع الدولي لاعتبار المدينة فلسطينية إلى الأبد، وحمايتها من عملية التهويد، وحمايتها من تفشي الاستيطان داخل قراها وحاراتها".

الجدير بالذكر أنّ عملية اقتحام نتنياهو لمدينة الخليل، سبقها انتشار موسع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وانتشار كثيف للأليات العسكرية، وعقب الاقتحام سقط عشرات الإصابات جراء اطلاق النار صوب المواطنين المنتشرين في المدينة لحمايتها من المستوطنين.

في شأن متصل، دانت منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، حال إعادة انتخابه، فيما حذر الاتحاد الأوروبي من الخطوة الإسرائيلية.

ووصفت منظمة التعاون الإسلامي هذا الإعلان بالخطير، وقالت إنه يشكل اعتداءً جديداً على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.

وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، أنه تقرر عقد اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية، بطلب من السعودية، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير.

بدوره، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبد اللطيف الزياني، تصريحات ناتنياهو، بشأن نيته ضم أراض من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

ووصف الزياني تصريحات نتنياهو، بالاستفزازية والخطيرة، مؤكداً أنها تتعارض مع القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، كما تقوض جهود السلام الدولية.

من جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي من أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز في انتخابات الأسبوع المقبل يقوض فرص السلام في المنطقة.

ونقلت "فرانس برس عن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، "سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها بما في ذلك في القدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي واستمرارها والإجراءات المتخذة في هذا السياق تقوض إمكانات حل الدولتين وفرص السلام الدائم".