استكمالاً لما تم طرحه في المقال السابق بتطور مملكة البحرين في القطاع الطبي من خلال وجود مستشفيات بكوادر وخبرات متميزة من داخل وخارج المملكة، إلى جانب تمتع تلك المستشفيات بأجهزة ومعدات متطورة وذات جودة عالية، فإن المواطن البحريني بلا شك هو المستفيد الأول من ذلك التطور المنشود في أحد أهم القطاعات الحيوية والمتعلقة مباشرة بعموم الناس.

توفير العلاج اللازم على أرض الواقع في بلادنا بفضل دعم واهتمام حكام المملكة ممثلة بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أمر يدعونا للفخر والاعتزاز على هذه النعمة التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا، فنحن محظوظون جداً بتوفير تلك الخدمات المجانية خاصة وأنها تكلف الدولة الكثير من الأموال، وفي الوقت ذاته، أن البحريني والبحرينية يستحقان ذلك التقدير والاهتمام.

مستشفى الملك حمد الجامعي وبالتعاون مع وزارة الصحة وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية قامت بتنظيم الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين تحت شعار «سعياً للشفاء» في منتصف يونيو الماضي، حيث تعتبر هذه الحملة الأولى من نوعها محلياً وخليجياً وتستهدف أفراد المجتمع البحريني بين عمر 45 و75 سنة من الإناث و الذكور، ويقدر عدد المواطنين في هذه الفئة العمرية في البحرين بحسب السجلات الوطنية بنحو 150 ألف مواطن.

تلك الحملات النوعية تعتبر هامة جداً خاصة وأن مرض سرطان القولون يعد ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم وهو ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً في مملكة البحرين، وبالتالي فإن الاكتشاف المبكر يساهم في زيادة فرص الشفاء وتقليل الأعباء المادية لعلاج المرضى قبل ان ينتشر لديهم المرض.

* مسج إعلامي:

مركز البحرين للأورام استقبل في العام الماضي 2018 أكثر من 800 حالة سرطان مختلفة، وبالتالي فإن التركيز على توفير العلاج اللازم لهذه الفئة خطوة تستحق الإشادة والتفاعل معها خاصة وأنه في حال اكتشاف المرض في مرحلته الأولى فإن نسبة الناجين 9 من كل 10 مرضى، أي أن نسبة الشفاء تصل إلى أكثر من 95%.