شاهدت منذ فترة فيديو كوميدي قصير لبرنامج «الكاميرا الخفية» في إحدى الدول العربية وكان الموقف يتمثل في قيام شخص من البرنامج بإيقاف شخص من الشارع وإبلاغه أنه وجد مبلغاً من المال ويسأله «هل المبلغ ده لحضرتك» والظريف في الموضوع بأن أحد المارة «شرب الموقف» وأخذ يؤكد بأن المبلغ المالي خاص به، وأنه أوقعه أرضاً عن طريق الخطأ، وحتى عندما حاول المذيع أن يؤكد له أن هذا هو برنامج «الكاميرا الخفية» وأن هذا مجرد موقف مصور، إلا أن الشخص «أصر» و»ألح» بأن المبلغ المالي له وأنه لن يمشي إلا والمبلغ معه.

هذا بالضبط ما قامت به جماعة الحوثي عندما «أصرت وألحت» بأنها هي من قامت بالعملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت خطوط الإمداد التابعة لمعامل شركة «أرامكو» السعودية في خريص وبقيق.

نقول لها إن الطائرات المسيرة جاءت من جهة الشمال والشمال الغربي، وهي لا تزال تصر وتلح بمسؤوليتها عن العمل الإرهابي. نقول لها إن التحريات أثبتت أن المتفجرات إيرانية الصنع وهي تصر وتلح بأنها هي المسؤولة عن الأعمال الإرهابية بل وتتوعد بالمزيد. وليتها كانت أكثر جرأة لتعترف أمام العالم الدولي أنها إحدى أذرع إيران في الإرهاب في العالم لكان الموضوع أكثر واقعية.

* رأيي المتواضع:

فلتقرؤوا التاريخ ولتتمعنوا فيه، إنها المملكة العربية السعودية، هذه المملكة التي يجتمع عليها قلب كل مسلم حول العالم، ويجتمع على حبها قلب كل عربي مخلص، والأهم من ذلك بأنها تملك مواطنين على أهبة الاستعداد عن الدفاع والذود عنها بكل غالي ونفيس، ولم تزد الصحراء المواطن السعودي إلا القوة والباسلة للدفاع عن وطنه.

كما أن للمملكة العربية السعودية أشقاء وحلفاء يعتبرون أنفسهم دروعاً بشرية للمملكة فإذا ما اقتضت الحاجة، فكلنا «السعودية»، ومن يعتقد أن ما حدث في المملكة العربية السعودية سيهزها، فهو واهم. فما حصل لن يزيد المملكة العربية السعودية إلا قوة وبسالة، ولن يغير من قوة الأمن السعودي شيئاً.