محمد عباس

وضع لاعب نادي المنامة والمنتخب الوطني لكرة السلة عبدالمجيد علي "شهرام" مساء الخميس حدا لمسيرته مع معشوقته كرة السلة، وذلك في حفل الاعتزال الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة وسط حضور جماهيري كبير ملأ صالة اتحاد السلة في أم الحصم وسط حضور وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد.

وشارك في الحفل عدد كبير من نجوم لعبة كرة السلة على الصعيدين المحلي والخليجي وسط حضور شخصيات رياضية كبيرة.

واشتمل حفل الاعتزال على عدة فقرات بينها مواجهة جمعت بين نجوم نادي المنامة مع نجوم المنتخب الوطني السابقين الذي عاصرهم النجم "شهرام" بمشاركة عدد من نجوم كرة السلة في الخليج. وشارك في الحفل أيضا عدد من الفنانين المحليين.

كما اشتمل الحفل على العديد من الفقرات بينها فقرة غنائية خصصت للنجم شهرام إلى جانب فيلم يوثق تاريخ اللاعب الحافل.

شهرام يحقق أول لقب في سجلات المنامة والمحرق

وكان النجم شهرام قد بدأ ممارسة لعبة كرة السلة عام 1979 بانضمامه إلى براعم نادي الفردوسي، وسرعان ما انضم للفريق الأول بنادي المنامة وهو بعمر 16 سنة، ليتم اختياره في ذات العام لصفوف المنتخب الوطني، وشكل المعسكر التدريبي الذي خاضه النجم شهرام في الولايات المتحدة الأمريكية مع لاعبين ومدربين محترفين منعطفا مهما في مسيرة اللاعب حيث صقل من خلال المعسكر موهبته واكتسب مهارات فنية أسهمت في تطور مستواه بشكل لافت.

وحفر شهرام اسمه من ذهب عندما أحرز نادي المنامة عام 1990 بمساهمته أول لقب في سجل النادي عبر الفوز ببطولة الدوري تلاها الفوز ببطولة الكأس في ذات الموسم وحقق حينها شهرام لقب الهداف وأحسن لاعب في بطولة الدوري العام، ولم تتوقف نجومية شهرام على الصعيد المحلي وإنما فرض نفسه في المنافسات الدولية كذلك، بحصوله على لقب هداف بطولة الأندية الخليجية التي أقيمت في الإمارات عام 1993.

وواصل شهرام نجوميته الخليجية ليساهم في إنجاز جديد وغير مسبوق لسلة المنامة بحصد اللقب الخليجي عام 1994، في حين حصد شهرام إنجازه الشخصي الثاني على التوالي بحصوله على لقب هداف البطولة الخليجية، وبعد عامين وتحديدا في العام 1996 نال لقب هداف الرميات الثلاثية في البطولة الخليجية للمنتخبات.

هداف آسيا وثاني أفضل لاعب آسيوي

وتصاعدت نجومية عبدالمجيد شهرام خلال مشاركته في البطولة الآسيوية للمنتخبات عام 1997 في الرياض، حيث حقق حينها لقب هداف آسيا وأفضل ثاني لاعب في البطولة وثالث هدافي الرميات الثلاثية مما دعى اللجنة الأولمبية إلى تكريمه لتميزه وتألقه مع المنتخب ومع ناديه المنامة الذي حصد العديد من ألقاب الدوري والكأس منذ انضمام شهرام لصفوفه، وفي إنجاز غير للرياضة البحرينية ساهم شهرام في حصول المنامة على المركز الثالث في البطولة الآسيوية التي أقيمت في لبنان عام 2000، وشهد عام 2001 إنجازا غير مسبوق أيضا لسجلات نادي المنامة عندما فاز النادي بلقب البطولة الخليجية للأندية في البحرين.

أول لاعب يحترف خارجيا

وبعد سنوات ممتدة من الألقاب والإنجازات لشهرام مع ناديه الأم المنامة، بدأ اللاعب رحلة جديدة من النجاح والأبداع عبر الاحتراف الخارجي وهو أول لاعب كرة سلة بحريني يحترف خارجيا لينضم إلى صفوف فريق الكويتي الكويتي في صفقة ناجحة بكل المقاييس وقعها رئيس نادي الكويت آنذاك مرزوق الغانم لمدة موسمين فاز خلالها الكويت بلقبي الدوري والكأس في كلا الموسمين.

أما على الصعيد المحلي، فقد فتح "شهرام" شهية كل نجوم البحرين، بعد أن إلتحق بنادي المحرق، وحقق معه أول القاب الدوري وفي انجاز غير مسبوق بالنسبة لقلعة عراد وخزائنه.

وتعد رحلة احترافه محليا، هي بوابة واسعة لكل نجوم الأندية البحرينية المحتكرة من قبل أنديتهم، ففي حقبة رئيس الاتحاد الأسبق محمد بن عبدالرحمن، قد أقر "قانون الثلاثين" وهو قانون الانتقال لكل اللاعبين، بعد أن تعدي العمر القانوني، حيث وافقت عليه الجمعية العمومية.