باريس - لوركا خيزران

بدون أسلحة وبخطة متقنة على طريقة الأفلام الهوليودية، تمكن ملثمون من سرقة أفخم قصر باريسي تاريخي مازال تحت ملكية خاصة، إذ تعرض صاحبا القصر المشيد في القرن السابع عشر شمال شرق باريس للاحتجاز، على يد اللصوص الذين نجحوا في الاستيلاء على حوالي مليوني يورو "2.2 مليون دولار".

النيابة العامة قالت إن "الوقائع حصلت قبيل الفجر في قصر فو لو فيكونت المشيد في القرن السابع عشر".



ويبدو أن اللصوص لم يكونوا مسلحين، إذ عمد 6 رجال ملثمين إلى تقييد يدي ورجلي صاحبي القصر، الكونت باتريس دو فوغ "90 عاماً" والكونتيسة كريستينا "78 عاماً"، باستخدام ربطات العنق الخاصة بالكونت، من دون أن يصابا بأي جروح.

مصدر في الشرطة أوضح أن "اللصوص فتحوا خزنة القصر وسرقوا خصوصاً أحجاراً كريمة بينها قطع زمرد".

وأوكلت النيابة العامة مهمة التحقيق إلى الشرطة القضائية في فرساي التي كان عناصرها موجودين في الموقع صباح الخميس.

ويستقبل قصر فو لو فيكونت 250 ألف زائر سنوياً، وهو أكبر ملكية خاصة تاريخية في فرنسا مع أراض تمتد على 500 هكتار.

هذه التحفة الهندسية المشيدة بين 1656 و1661 على بعد 60 كيلومترا جنوب شرق باريس، أثارت غيرة الملك لويس الـ14 من صاحب القصر نيكولا فوكيه الذي أودع السجن مدى الحياة لهذا السبب.

ويحكى أن الملك أمر بتوقيف فوكيه بعد مأدبة باذخة على شرفه في القصر الذي أبهر لويس الـ14 بنوافير المياه الموجودة فيه والألعاب النارية ومأدبة الطعام الفاخر التي ضمت أصنافاً تكفي لأكثر من 1000 شخص وجودة العروض المقدمة فيه.

وبعد توقيف نيكولا فوكيه، استولى الملك على القصر وأفرغه من أجمل القطع الموجودة فيه قبل نقلها إلى اللوفر وفرساي.