المستوى والنتائج والأداء الرجولي الذي قدمه كل من فريقي المحرق والرفاع - سفيري كرة القدم البحرينية في بطولة محمد السادس للأندية العربية الأبطال - يعد صورة مشرفة لكرة القدم البحرينية على المستوى العربي يستحق عليه الفريقان الشكر والتقدير..

المحرق نجح في التأهل إلى الدور ثمن النهائي - دور ال16 – من البطولة بعد أن حول تأخره أمام فريق شباب قسنطينة الجزائري بهدف مقابل ثلاثة في الجزائر إلى فوز ثمين بهدفين للاشيء في لقاء الإياب على ملعبه وأمام جماهيره الوفية في عراد..

أما الرفاع فقد استطاع أن يجتاز الدور التمهيدي بجدارة متصدراً مجموعته بثلاثة انتصارات متتالية في طنجة ومن ثم واصل تألقه بتعادله مع اولمبيك أسفي المغربي في الرباط ليعزز امله في الالتحاق بالمحرق في الدور ثمن النهائي..

السفيران الاحمر و السماوي كانا وجهان مشرفان للوطن و للكرة البحرينية على وجه الخصوص لما اظهراه من اداء متميز تفوقا به على منافسيهما حتى وهما يلعبان خارج الديار الامر الذي يعزز الصحوة التي تعيشها كرة القدم البحرينية في هذه الفترة الزمنية المليئة بالتحديات..

هي بداية مطمئنة لكلا الفريقان اللذان نأمل ان يذهبا بعيدا في هذا العرس الكروي العربي المحفز طالما ان المنافسة مفتوحة و مشروعة خصوصا بعد ان تبين لنا ان الفوارق الفنية بين اغلب الاندية العربية اصبحت متقاربة وان الغلبة كثيرا ما تؤل الى الفريق الاكثر جدية وعزيمة واصرار مهما تفاوتت الفوارق المادية!

طريق المحرق و الرفاع لن يكون بطبيعة الحال مفروشا بالورود ولكنه بالتأكيد لن يكون طريقا مستعصيا على كليهما طالما جعلا العزيمة و الاصرار شعارا لهما وهذا ما نتطلع له في الجولات القادمة من ادوار هذه البطولة التي تحظى باهتمام خاص من الاتحاد العربي لكرة القدم و برعاية مالية كبيرة و محفزة جداً ..

مبروك للمحرق تأهله إلى دور ثمن النهائي ومبروك للرفاع عودته من المغرب بنقطة ثمينة تقربه من اللحاق بالمحرق مع تمنياتنا لسفيري الوطن بالتوفيق في المراحل والجولات القادمة من البطولة..