* وليد البخاري: من بيروت لؤلؤة المتوسط نستذكر معاً ذكرى يومنا الوطني المجيد

* سعد الحريري: السعودية تشكل عنواناً للدفاع عن السيادة العربية

* نجيب ميقاتي: المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان



* فؤاد السنيورة: السلوك الإرهابي لإيران تخطى كل الحدود والتصورات

بيروت - بديع قرحاني

احتفلت العاصمة اللبنانية بيروت باليوم الوطني السعودي الـ89 وسط حضور سياسي واجتماعي وروحي وإعلامي من معظم الأطياف والمذاهب اللبنانية ومختلف القوى السياسية على تنوعها واختلافها. وقد استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان د. وليد البخاري المهنئين بالمناسبة في المتحف الوطني اللبناني. وقد غرد السفير السعودي في لبنان في وقت سابق حيث كتب، "من بيروت لؤلؤة المتوسط نستذكر معاً ذكرى يومنا الوطني المجيد".

"مناسبة العيد الوطني السعودي هذا العام لها نكهة خاصة في لبنان من حيث رمزية المكان الذي أقيم فيه حفل الاستقبال وهو المتحف الوطني اللبناني وهي رسالة في حد ذاتها من لبنان إلى المملكة العربية السعودية، ومن السعودية إلى لبنان، ومهما كثر صراخ أصوات النشاذ إلا أنه لا يمكنها تغيير الواقع من أن لبنان مرتبط بمحيطه العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ومما لا شك فيه أنه نجاح كبير يسجل لسفير المملكة في بيروت الدكتور وليد بخاري، الذي استطاع نسج الكثير من العلاقات مع معظم الطبقات داخل كل طوائف لبنان وبصورة خاصة المثقفين منهم".

أما رئيس الحكومة سعد الحريري فقد قال في تصريح إلى "وكالة الأنباء السعودية"، "يحل اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في ظل تطورات استثنائية تشهدها المنطقة، وفي ظل تحديات تواجه البلدان العربية، ليس أقلها التدخل الخارجي في شؤونها والخروقات الخارجية التي تستهدف مجتمعاتنا".

وأكد أن "المملكة تقع في رأس البلدان المستهدفة وتتعرض منذ فترة لمسلسل عدواني واضح الأهداف والنوايا، واليوم تشكل عنواناً للدفاع عن السيادة العربية ودرء المخاطر التي تهدد كيانها".

وختم الحريري، "نحن في لبنان إذ نؤكد في اليوم الوطني للمملكة التضامن الكامل مع الشعب السعودي الشقيق وقيادته، نشدد على أن الاستقرار في المملكة مسؤولية عربية ودولية ترقى إلى مستوى الدفاع عن الاستقرار العالمي والإقليمي، بكل ما يحمل من أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية وإنمائية".

فيما هنأ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة العربية السعودية.

وقال في تصريح لـ"وكالة الأنباء السعودية" بهذه المناسبة، "في كل يوم نشعر بعمق العلاقة بين السعودية ولبنان، وهي على الدوام علاقات راسخة ومميزة وتتمتع بالصدق وأعلى درجات التقارب وأوثق أواصر التفاهم والتناغم".

وأكد ميقاتي أنّ "المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره وسلامته ووحدة بنيه". وقال، "في مناسبة اليوم الوطني للمملكة، نجدد لها شكرنا على المبادرات المتتالية التي اتخذتها لمساعدة لبنان على الخروج من محنته سليماً وأكثر منعة".

وشدّد على "دعم ما تقوم به المملكة للحفاظ على سيادتها وأرضها ونفطها"، مقدراً "جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من أجل العروبة والدين الحنيف"، داعياً الله أن "يحمي المملكة من كل الشرور ويعزها بنصر من عنده".

وقد أصدر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ89 بياناً جاء فيه "يحل اليوم العيد الوطني للمملكة العربية السعودية وهي تتعرض هذا العام في أمنها واستقرارها وسلامة منشآتها لعدوان إيراني غاشم. وإننا إذ نستنكر أشد الاستنكار وندين هذا التعرض لبلاد الحرمين الشريفين ولقيادتها، وليس ذلك للمرة الأولى، فإننا ندعو لاستنفار شامل من جانب الدول العربية والإسلامية وكذلك الدول الصديقة من أجل ردع هذا العدوان الموصوف والمتكرر".

وأضاف، "تخطى هذا السلوك الإرهابي لإيران كل الحدود والتصورات وتكاد هذه الهجمة الإيرانية تصبح مماثلة للهجمة العدو الإسرائيلي على فلسطين وبلاد العرب، إذ ينال هذا العدوان الإيراني المتكرر من استقلال وسيادة وحرية وأمن واستقرار أكثر من بلد عربي. والذي أصبح واضحاً هو أن هذا العدوان لن ينكبح جماحه إلا بوقفة تضامنية عربية وإسلامية من حول المملكة موئل العرب والمسلمين لردع هذا العدوان المتكرر والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة والدول العربية والعودة إلى احترام حق الجوار والأخوة الإسلامية".

وختم السنيورة قائلاً "في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة نجدد التضامن والوقوف إلى جانبها وإلى جانب قيادتها وشعبها متطلعين إلى أن يعم الخير والأمن والسلام والازدهار جميع ربوع بلاد العرب والمسلمين".