* اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن السعودية واستقرارها وفق القانون الدولي

* السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التجاوزات العدائية المتكررة

* المملكة تحتفظ بحق الرد على الاعتداءات بالأسلوب والتوقيت المناسب



* ذكرى اليوم الوطني للسعودية مناسبة غالية علينا نستلهم فيها القصص البطولية

* البلدان يؤمنان بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في دول المنطقة والعالم

* السعودية في مقدمة الشركاء التجاريين للبحرين من بين الدول الخليجية والعربية

* الرياض الأولى عربياً من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين

* 51 % زيادة في الاستثمارات السعودية بالبحرين بصورة متسارعة في جميع القطاعات

* 7.2 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين

* الصادرات السعودية تمثل 40 % وتشكل الصادرات البحرينية 60 %

* المواد المعدنية والمنتجات الزراعية والحيوانية والمشروبات والمواد الكيميائية والبلاستيكية أبرز مواد التبادل التجاري

* السعودية تسهم بدعم برنامج التوازن المالي للبحرين في إطار الدعم الخليجي

* تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة لبحث ومناقشة أي تحديات تتطلب سرعة التعامل معها ومواجهتها

* السعودية تؤكد أن أمن البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة

* البلدان الشقيقان يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية

* العمل جار لاستكمال مشروع "النقطة الواحدة" واختصار 50% من الإجراءات والجهد

* إنشاء المجلس التنسيقي السعودي البحريني خطوة جديدة في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين

* القضية الفلسطينية تحتل مكان الصدارة في اهتمامات السعودية

* الدول الأربع تؤكد تمسكها بمطالبها تجاه إلزام قطر بتنفيذ تعهداتها ووقف تمويل الإرهاب

* الدول الأربع تقدر جهود الوساطة الكويتية بقيادة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد

* الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين من إصلاحات ومشاريع جعلت السعودية في مصاف الدول المتقدمة عالمياً

* المواطن السعودي في أول اهتمامات خادم الحرمين وتلمس حاجاته وتوفير الخدمات وتسهيل إجراءاته

* إنجازات السعودية في عهد الملك سلمان:

- إطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020

- تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

- تفعيل مشاركة المرأة السعودية في كافة المجالات

- العمل على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين

- الموقف الثابت للمملكة تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف

وليد صبري

أكد القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين ظافر بن إبراهيم عسيري أن "المملكة العربية السعودية قادرة على مواجهة العدوان الإرهابي على منشأتي شركة "أرامكو" للنفط"، مشدداً على أن "بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه التجاوزات العدائية المتكررة وتحتفظ بحق الرد على هذه الاعتداءات بالأسلوب والتوقيت المناسب"، مشيراً إلى أن

"السعودية سوف تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها واستقرارها وفق القانون الدولي".

وأضاف عسيري في حوار لـ "الوطن" بمناسبة احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني أن "السعودية والبحرين تؤمنان بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في دول المنطقة والعالم"، لافتاً إلى أن "السعودية تؤكد أن أمن البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة"، موضحاً أن "البلدين الشقيقين يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية".

القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة المملكة العربية السعودية في البحرين، تطرق في حواره لـ "الوطن" إلى "العلاقات الاقتصادية بين المملكتين"، موضحاً أن "السعودية تأتي في مقدمة الشركاء التجاريين للبحرين من بين الدول الخليجية والعربية"، مبيناً أن "الرياض الأولى عربياً من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين".

وقال إن "هناك زيادة تبلغ نسبتها نحو 51 % في الاستثمارات السعودية في البحرين، حيث تمضي بصورة متسارعة في جميع القطاعات"، موضحاً أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى نحو 2.7 مليار ريال "7.2 مليار دولار"".

وذكر عسيري أن "الصادرات السعودية للبحرين تمثل 40 %، في حين تشكل الصادرات البحرينية للسعودية نحو 60 %، وتعد المواد المعدنية والمنتجات الزراعية والحيوانية والمشروبات والمواد الكيميائية والبلاستيكية أبرز منتجات التبادل التجاري".

وشدد عسيري على أن "إنشاء المجلس التنسيقي السعودي البحريني خطوة جديدة في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين"، لافتاً في الوقت ذاته إلى "تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة لبحث ومناقشة أية تحديات تتطلب سرعة التعامل معها ومواجهتها".

وفيما يتعلق بالإجراءات على جسر الملك فهد، أفاد عسيري بأن "العمل جار لاستكمال مشروع "النقطة الواحدة" واختصار 50% من الإجراءات والجهد"، مضيفاً أن "السعودية تسهم بدعم برنامج التوازن المالي للبحرين في إطار الدعم الخليجي".

وتطرق القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة السعودية إلى "إنجازات السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، مشدداً على أن "الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين من إصلاحات ومشاريع جعلت السعودية في مصاف الدول المتقدمة عالمياً"، موضحاً أن "المواطن السعودي في أول اهتمامات خادم الحرمين وتلمس حاجاته وتوفير الخدمات وتسهيل إجراءاته".

وبشأن الأزمة القطرية، أوضح عسيري في حواره لـ "الوطن" أن "الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية، والبحرين، والإمارات ومصر"، تؤكد تمسكها بمطالبها تجاه إلزام قطر بتنفيذ تعهداتها ووقف تمويل الإرهاب"، منوهاً إلى أن "الدول الأربع تقدر جهود الوساطة الكويتية بقيادة أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".

وإلى نص الحوار:

قصص بطولية

* ماذا تقولون سعادتكم بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ 89؟

- في البداية أتشرف أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي ولى عهده الأمير محمد بن سلمان وإلى الأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم، بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.

ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هي مناسبة غالية علينا جميعاً، نستلهم فيها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز آل سعود "رحمه الله" الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكا بعقيدته ثابتاً على دينه والذي وحد الصف ونشر الأمن والأمان والاستقرار في ربوع المملكة، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، وصولاً إلى عهد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز".

ولا يفوتني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم بالشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ـ حفظهم الله ـ وإلى جميع المسؤولين والجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في مملكة البحرين على ما تلقاه سفارة المملكة ومنتسبوها من رعاية وتقدير واهتمام.

تنسيق المواقف

* هل لنا أن نتطرق إلى الحديث عن العلاقات البحرينية السعودية؟

- العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقة أخوية أبدية تاريخية تشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة - حفظهما الله - وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما.

ولا شك في أن الاهتمام المتنامي من قبل القيادة السياسية في المملكتين يؤكد عمق العلاقة والتطور في مجالات التعاون بين البلدين ويشكل حافزاً كبيراً للارتقاء بشكل العلاقات الثنائية وتعدد مجالاته في المستقبل بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين.

وعلى الصعيد السياسي، شهدت العلاقات بين البلدين حجما كبيرا من التنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث يتبنى البلدان رؤية موحدة بضرورة وجود حل عادل يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى إيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في دول المنطقة والعالم فضلاً عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار المشترك وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك.

تنمية التبادل التجاري

* في ظل العلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، كيف تقيمون العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين؟

- إن حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البحرين والسعودية تعكس عمق وقوة العلاقة الخاصة بينهما والراسخة جذورها عبر التاريخ، فالمملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الشركاء التجاريين للبحرين من بين الدول العربية والخليجية والأولى عربياً من حيث التدفقات والاستثمارات المباشرة في البحرين.

دائماً العلاقات السعودية والبحرينية في ازدهار، فقد زادت الاستثمارات السعودية في البحرين خلال الأعوام الماضية بنسبة 51 % والتعاون في جميع الاتجاهات والقطاعات وعلى جميع الأصعدة ينمو وبصورة متسارعة بين البلدين، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية 27 مليار ريال "7.2 مليار دولار"، ومن المتوقع أن يبقى الرقم ثابتاً في السنة الجديدة القادمة كما أن الغرف التجارية في المملكة العربية السعودية وغرفة تجارة وصناعة البحرين على تواصل دائم وفعال من أجل المضي قدماً ًفي تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.

وتشكل الصادرات السعودية للبحرين ما نسبته 40 % بينما تشكل الصادرات البحرينية السعودية ما نسبته 60 % وتمثل المواد المعدنية والمنتجات الزراعية والحيوانية والمشروبات والمواد الكيميائية والبلاستيكية غالبية المنتجات في التبادل التجاري بين البلدين، وفي إطار الدعم الخليجي للمملكة البحرين الشقيقة تسهم المملكة مع دولتي الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت في دعم برنامج التوازن المالي لمملكة البحرين.

الجانب الاقتصادي يمثل أبرز مجالات التعاون بين البلدين، حيث تعد المملكة الشريك التجاري الأول للبحرين، وقد كان لتوجيهات قيادتي البلدين دور بارز في تعزيز ودعم التعاون الذي جسدته المشروعات المشتركة وتفعيل سبل تنمية التبادل التجاري والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه العمل الاقتصادي وتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين.

مكافحة الإرهاب

* حدثنا سعادتكم عن تعاون المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله؟

- العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين علاقة ثابتة وراسخة تنطلق من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما في التعامل مع الأحداث المتسارعة والراهنة في المنطقة، فالإرهاب بكافة أشكاله وصوره يعتبر ظاهرة خطيرة عانت منها الكثير من الدول والشعوب في العالم سواء كان مصدره دول أو منظمات إرهابية، والبلدين الشقيقين في تعاون وتنسيق مستمر في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية على كافة المستويات من أجل المحافظة على امن واستقرار البلدين الشقيقين والمنطقة ومواجهة المستجدات في المنطقة، ونظراً لما يقع على البلدين من مسؤوليات كبيرة في مواجهة أحد أهم مصادر تهديد الاستقرار في العالم المعاصر وهو الإرهاب فقد أتفق البلدان الشقيقان على تشكيل لجنة أمنية عليا مشتركة لبحث ومناقشة أي تحديات تتطلب سرعة التعامل معها ومواجهتها، كما تؤكد دائماً المملكة العربية السعودية بأن أمن مملكة البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وكذلك بالنسبة لمملكة البحرين، والبلدان الشقيقان يقفان صفاً واحداً ضد أي تدخل في شؤونهما الداخلية من أي طرف كان خاصة من يحاول زعزعة أمنهما واستقرارهما.

"النقطة الواحدة"

* ما أبرز التطورات بشأن تطبيق مشروع " النقطة الواحدة" على جسر الملك فهد؟

- يعتبر مشروع النقطة الواحدة من أهم المشاريع على جسر الملك فهد وهذا المشروع سوف يسهم ـ بمشيئة الله ـ في انسيابية الحركة وتسهيل عملية التنقل للمسافرين والبضائع ويختصر الإجراءات كما يختصر الوقت والجهد، كما أن آليات التخليص الجمركي الجديدة ساهمت باختصار الوقت، حيث كان التخليص الجمركي في السابق يستغرق أيام، أما الآن فيستغرق تفويج الشاحنات عدة ساعات، وإن العمل جار على استكمال هذا المشروع وتحديد الإجراءات بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في اختصار 50% من الإجراءات والجهد.

مجلس التنسيق

* كيف تنظرون سعادتكم إلى إنشاء مجلس التنسيق السعودي البحريني؟

- يعتبر إنشاء المجلس التنسيقي السعودي البحريني خطوة جديدة في إطار العلاقات الأخوية والتلاحم القوي بين البلدين الشقيقين في تطوير التنسيق وتعزيز آليات التعاون الثنائي على جميع الأصعدة. وله أهمية في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتحقيق التكامل الثنائي ليشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والعسكرية والأمنية، وذلك في إطار ما يربط المملكتين الشقيقتين من علاقات تاريخية راسخة ومتميزة، حيث نتمنى لهذا المجلس كل التوفيق ومزيد من الخير والرفاه والتقدم للبلدين والشعبين الشقيقين. وبكل تأكيد سوف يكون المجلس داعم للتقارب وتعزيز للعلاقات بين البلدين.

دعم القضية الفلسطينية

* المملكة العربية السعودية تولي القضية الفلسطينية اهتماماتها على كافة المستويات، هل لنا أن نتطرق إلى هذا الأمر؟

- إن القضية الفلسطينية تحتل مكان الصدارة في اهتمامات المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وتوليها اهتماما خاصا باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، فقد تقدمت المملكة بمبادرة سلام تبنتها قمة بيروت في عام 2002، وحظيت بموافقة العالم الإسلامي في قمته الاستثنائية في عام 2005 في مكة المكرمة، حيث وضعت مبادرة السلام العربية خارطة طريق للحل النهائي، لجميع قضايا النزاع، وفي إطار حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية ذات الصلة، وكذلك تقدم المملكة الدعم والمساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة "السياسية والاقتصادية وغيرها" ففي الشأن الداخلي الفلسطيني، قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بتوجيه بدعوة الفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع المصالحة الفلسطيني في مكة المكرمة 2007، للوصول إلى حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية، وتوجت تلك الاجتماعات بـ "اتفاق مكة".

ودعما لقضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تسمية القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين في أبريل 2018 بـ"قمة القدس".

كما أصدرت المملكة العديد من البيانات التي تستنكر فيها الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته كان آخرها إدانتها وشجبها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته – إذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة –ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة عام 1967، معتبرة هذا الإجراء باطلا جملة وتفصيلا، ودعت إلى عقد أجتماع منظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية.

الأزمة القطرية

* كيف تقيمون الموقف حيال الازمة القطرية بين الدول المقاطعة والدوحة؟ وماذا عن الوساطة الكويتية لحل هذه الازمة؟

- في هذا الشأن دائماً ما تؤكد الدول الأربع المقاطعة "السعودية ومصر والإمارات والبحرين"، تمسكها بمطالبها تجاه إلزام دولة قطر بتنفيذ تعهداتها السابقة ووقف تمويلها ودعمها للإرهاب وإبراز حسن النوايا مع جيرانها وإنهاء الأزمة السياسية، كما تقدر الدول الأربع جهود الوساطة الكويتية التي يقودها أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل هذه الأزمة.

اعتداء أرامكو

ـ الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشأتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" في بقيق وخريص، السبت الماضي، هل لنا أن نتطرق إلى الاعتداء الذي يعد قضية الساعة؟

- إن المملكة العربية السعودية قادرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وفق القانون الدولي، وإن المملكة العربية السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه التجاوزات العدائية المتكررة وتحتفظ بحق الرد على هذه الاعتداءات بالأسلوب والتوقيت المناسب. وهذه ليست أول مرة التي يتم فيها الاعتداء على مصالح المملكة في الداخل، وبعد الانتهاء من التحقيقات والإعلان عنها، سوف تحدد المملكة الرد المناسب في حينه، ولا نستطيع أن نحدد طبيعة الرد إلا بمعرفة كافة التفاصيل كاملة لنعرف مدى الرد المناسب على ما حدث، ولا تزال التحقيقات الجارية وعند انتهاء التحقيقات سيتم الإعلان عنها.

* في رأيكم.. كيف يمكن مواجهة تهديدات إيران وميليشياتها الإرهابية التي تعبث بالمنطقة؟

- لا يمكن مواجهة تهديدات تلك الجهات غير النظامية التي تحتمي بإيران وتستقوي بها وتدعمها طهران، إلا من خلال التعاون بين الدول العربية ودول العالم الإسلامي، لمواجهة تلك الجرائم التي ترتكبها بشكل غير قانوني وتستنكرها دول الخليج والمجتمع العربي والمجتمع الدولي.

* كيف يمكن للمجتمع الدولي مواجهة الهجمات الإرهابية الإيرانية على ناقلات النفط والسفن التجارية في مياة الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، وتهديدات طهران المستمرة بإغلاق مضيق هرمز؟

- المجتمع الدولي يستطيع أن يوقف مثل هذه المهازل التي ترتبكها إيران ومن هو تحت مظلتها، عبر اتخاذ قرارات صارمة، ومواجهة إيران بالاتهامات، وتوجيه الاتهامات مباشرة لإيران، والاعتراف بدورها السلبي في المنطقة، حتى تتوقف عما تقوم به من أمور تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

* هل تعتقدون أن العقوبات الأمريكية على إيران قادرة على ردع طهران سواء في الداخل الإيراني أو على الميليشيات التي تدعمها؟

- العقوبات على ايران وفي مثل وضعها، سواء كانت العقوبات من أمريكا وغيرها، سوف يكون لها تأثير، ولكن سوف يختلف التأثير وحجمه من دولة إلى أخرى، وبحسب كل دولة، وبحسب مصالح إيران مع تلك الدولة.

* كيف تقيمون انضمام البحرين للمهمة الأمنية البحرية في المنطقة؟ وكيف تنظرون إلى تعاون البحرين مع الحلفاء والأصدقاء لتأمين الممرات الدولية للتجارة والطاقة وضمان حرية الملاحة البحرية في مياه الخليج العربي؟

- البحرين دائما سباقة لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن وسلامة مناطق المرور البحرية، وأيضا سلامة المنطقة بشكل عام، وليس مستغربا ما تقوم به البحرين، وهي دائما البحرين حريصة على أن يكون لها دور في أي حدث يكون له أثر في حفظ الأمن والسلم في المنطقة.

إنجازات الملك سلمان

* هل لنا أن نتطرق إلى إنجازات السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؟

- إن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين والمنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية من إصلاحات ومشاريع متنوعة وخطط المستقبل التطويرية لبناء الدولة الحديثة على أسس عصرية من خلال مشروعات اقتصادية واجتماعية جعلت السعودية تقف في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم من خلال إقرار رؤية المملكة 2030. كما كان المواطن السعودي في أول اهتمامات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وتلمس حاجاته وتوفير الخدمات وتسهيل إجراءاته وأهمية مساهمة ومشاركة المرأة السعودية في عملية البناء والتطوير في البلاد، كما أن المملكة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ دشنت وحققت العديد من الإنجازات والمشاريع العديدة على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي منها تنموية واقتصادية واجتماعية وسياسية كان لها الأثر الإيجابي على الوطن والمواطن من هذه الإنجازات على سبيل المثال لا الحصر:

* إطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020: والذي بدأ بإعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المجموعة الاقتصادية لتوحيد الأداء، وتنويع مصادر الدخل غير النفط، ولتغيير سياسة أن النفط هو المصدر الوحيد، وتبني سياسة جديدة وهي أن النفط أحد مصادر الدخل ومن خلال رؤية 2030 تصبح المملكة على خارطة الدول المتقدمة في العالم.

* تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية بغرض أن تمد المملكة كافة الدول في العالم وخاصةً الدول المتضررة والمنكوبة منها اليمن بما تحتاجه من مساعدات وإغاثات، حيث يعيش اليمنيون حالة اقتصادية صعبة لذلك خصصت المملكة حوالي مليار ريال من أجلهم.

* تفعيل مشاركة المرأة السعودية في كافة المجالات: أصبح للمرأة السعودية الحق في المشاركة بالانتخابات وذلك طبقاً لأمر الملك سلمان – حفظه الله – لتصبح هذه المرة الأولى التي يحق فيها للمرأة السعودية التصويت وكذلك ترشيح نفسها للانتخابات، وأيضا مساهمتها في رؤية المملكة 2030 أعطاها دور أكبر في تحقيق الرؤية المستقبلية للبلاد، وأيضا السماح للمرأة بقيادة السيارة. وتأكيد على دورها المهم بالعمل كشريك في التنمية الشاملة التي تعيشها السعودية، وأن دور المرأة السعودية مهم جدًّا وفعال جدًّا،

* العمل على مشاريع توسعة الحرمين الشريفين: بذل الملك سلمان العديد من الجهود لتوسعة الحرمين الشريفين، حيث بدأ في تنفيذ 5 مشروعات تهدف إلى تأسيس مبنى التوسعة وتطوير الساحات والأنفاق والطريق الدائري الأول وإنشاء محطات الكهرباء والمولدات الاحتياطية وغيرها من المخططات، وصدر امر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

* الموقف الثابت للمملكة تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف: الموقف الثابت للمملكة بالتصدي ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف مصادره، ونبذ التطرف والتمسك بالوسطية والاعتدال والسعي نحو ترسيخ قيم التعايش والتسامح ورفع معاناة الشعوب لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.

ويمكننا التأكيد على أن ما تم من إنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين خلال السنوات الماضية، يتم بسرعة استثنائية، ويصعب علينا أن ننجزه في 50 عاماً، كما أن ما قام به ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من حيث النهضة الاقتصادية في السعودية، هو استثناء.

* هل من كلمة أخيرة لسعادتكم؟

- أود أن أشكر صحيفتكم الموقرة - وجميع العاملين فيها ـ على جهودكم في إبراز ما وصلت إليه العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، واسأل الله أن يحفظ المملكتين الشقيقتين وقيادتهما وشعبيهما الكريمين وأن يديم عليهما نعمة الأمن والأمان والتطور والازدهار.