بعد أن ساءت حالته الصحية بشكل مفاجئ واقترب من الموت أكثر من مرة، قرر شاب أمريكي إيجاد حل طبي بنفسه لمرضه النادر، ومساعدة غيره من المرضى.

وكان دافيد فاجغينباوم في السنة الثالثة من كلية الطب، عندما مرض فجأة واضطر للبقاء في المستشفى لمدة 5 أشهر، بعد أن أخبره الأطباء أن الكبد والكلى وأعضاء أخرى في جسده بدأت في التوقف عن العمل.

وبعد نحو 11 أسبوعاً في المستشفى، نجح الأطباء في تشخيص حالة الشاب الذي بلغ من العمر حينها 25 عاماً، بداء "كاسلمان"، وهو اضطراب نادر يحدث في حالة النمو الزائد للخلايا الموجودة في العقد اللمفاوية في الجسم.



ويصيب الشكل الأكثر شيوعاً للاضطراب غدة ليمفاوية واحدة (داء كاسلمان وحيد المركز)، وعادة ما تكون في الصدر أو البطن، حسبما ذكر موقع "مايو كلينيك"، وفي المقابل، يصيب داء كاسلمان متعدد المراكز، العديد من العُقَد.

ومن أعراض المرض الحمى وفقدان الوزن غير المتعمد والإرهاق والتعرق الليلي والغثيان وتضخم الكبد أو الطحال.

وأوضح فاجغينباوم أنه عانى في المستشفى، إذ تعرض للعمى في العين اليسرى، ولم يتمكن الأطباء من تقديم علاج مناسب له، كونه لم يكن هناك سوى دواء واحد لهذا المرض، تمت الموافقة عليه من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.

وقال إن هذا ما دفعه للعمل جاهداً لإيجاد الدواء بنفسه، فمع تحسن حالته نتيجة العلاج الكيماوي، نجح الشاب في التخرج في كلية الطب، وتأسيس شبكة متخصصة من الأطباء حول العالم لإجراء أبحاث وإيجاد علاج لـمرض كاسلمان، وفق ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية.

وأشار الشاب الأمريكي إلى أنه اعتمد على عينات دم من جسمه في أبحاثه، لافتاً إلى أنهم توصلوا إلى عقار جديد خضع له بالفعل، فيما سيتم اختباره في تجربة سريرية في جامعة بنسلفانيا في وقت لاحق من العام الجاري.