أعلنت المصممة لولوة سالم، خريجة برنامج دلمون ستار الذي تنظمه حاضنة البحرين للأزياء، تصميمها عباءة إلكترونية ذكية تعمل على وقاية المرأة التي ترتديها من خطورة التعرض لحرارة الشمس المرتفعة وتنبيهها بالمشاكل الصحية التي يمكن أن تتعرض لها أثناء القيام بجهد جسدي مثل التمارين الرياضية والمشي مسافات طويلة.

وقالت لولوة إنها استخدمت في تصميم العباءة قماشاً خاصاً يقلل من درجة الحرارة بمقدار عشر درجات عن درجة الحرارة الخارجية، لتتمكن المرأة من الشعور بارتياح أكثر أثناء ارتدائها للعباءة، مشيرة إلى أنها أضافت متتبع لياقة بدنية إلكتروني في العباءة لتعقب معدل سرعة نبضات القلب وجمع بيانات الأنشطة اليومية مثل عدد الخطوات والسعرات الحرارية.



وأضافت أنها تعمل حالياً للحصول على تطبيق إلكتروني للهاتف متصل بالمتتبع ويصدر تنبيهات عبر الهاتف الجوال لتحذير مرتدية العباءة بالتوقف عن التمارين قبل التعرض للخطر.

واستخدمت لولوة في تصميم العباءة قماشاً عاكساً للضوء يجعل المشي في الليل أكثر أماناً لتجنب حوادث السيارات، مشيرة إلى أنها استوحت التصميم من تراث البحرين المتعلق بصناعة النسيج وخصوصاً "السدو" الذي يتميز بأشكال مثلثية.

ولفتت إلى أن القماش يتمتع بخاصية عدم التصاقه بالجسم حين التعرق، مضيفة أنها بصدد تطوير العباءة لتصبح مضادة للبكتيريا وصديقة للبيئة، لأن القماش المضاد للبكتيريا يقلل من الحاجة لغسل العباءة وبالتالي يقلل استخدام الماء.

وعن مزايا العباءة الإلكترونية قالت لولوة "صنعت هذه العباءة كوني امرأة خليجية أرتدي العباءة في كل الأوقات وأشعر بالحاجة إلى تطويرها لتتناسب مع مناخ المنطقة الحار، وحالياً أنا بصدد تصميم مجموعة عباءات ذكية تتناسب مع جميع الأعمار ومختلف الأذواق، ورؤيتي المستقبلية تشمل صناعة الثوب للرجال بذات الخواص المتعلقة بالأمن والسلامة وسيكون توجهي في جميع تصاميمي نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة".

وكانت لولوة فازت بالمركز الأول في مسابقة دلمون ستار التي أقيمت أبريل الماضي بدعم من تمكين وتحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة حيث استوفت مجموعتها جميع معايير الفوز التي تم وضعها وهي التراث والتكنولوجيا والاستدامة.

وقالت الرئيس التنفيذي المؤسس لحاضنة البحرين للأزياء جليلة أعراب "نحن فخورون جداً بلولوة سالم لتمكنها من تصميم هذه القطعة وهي ليست إلا مجرد بداية لصناعة متجددة في عالم الأزياء، ونحن من أوائل المنظمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي وفرت البيئة المناسبة والدعم الكافي لتشجيع المؤسسات الصغيرة لاستخدام التكنولوجيا في مجال الأزياء ونعمل على صنع بيئة ايكولوجية مزدهرة لمجال الأزياء، ونحن حريصون على توفير الدعم التقني لجميع مصممي الأزياء الواعدين من خلال الخدمات والبرامج التي نقدمها في الحاضنة".