عقب ظهوره بنحافة ملفتة للنظر في مهرجان دبي السينمائي الذي بدأت فعالياته الأربعاء الماضي، ثار الجدل والقلق مجدداً حول حقيقة مرض الفنان المصري القدير نور الشريف.
وقد تساقطت دموع الفنان الكبير بعفوية أثناء تكريمه في حفل افتتاح المهرجان خاصة مع تزايد الأسئلة التي تلاحقه وتلاحق زملائه الفنانين والتي تريد الاستفسار والاطمئنان على صحته ومعرفة حقيقة المرض الذي يعاني منه والدعوات له بالشفاء.
وقال نور الشريف إنه بدأ في التعافي من مرضه الذي يعالج منه وجعله يمكث فترة طويلة في العاصمة الفرنسية باريس بعد ما انتشرت أقاويل تؤكد إصابته بمرض خطير، وأخرى تقول إنّه متكتم عن الافصاح عن حقيقة مرضه, ولكنه أكد وبشكل قاطع أنه يعاني من تجمع مياه حول الرئة خضع على إثره لعملية جراحيّة، وأنه تعافى بعد هذه الجراحة.
وأشار إلى أنه كان يعاني من مشكلة في قدمه حيث لم يكن الدم يصل إلى عضلات القدم، وبعدها عانى من تجمع المياه في الرئة سببت له إلتهابات مما أفقده الشهية للطعام، نافياً تماماً إصابته بورم سرطاني أوخضوعه لتلقي العلاج الكيمياوي.
قال الفنان المصري في آخر ظهور تليفزيوني له قبل شهرين إنه يعاني من متاعب بسيطة بالرئة وأن شحوب وجهه ونحافته ترجع لفقده الشهية فقط، لكن ظهور نور الشريف بعد هذا اللقاء في كواليس فيلمه "بتوقيت القاهرة"، الذي انتهى من تصويره مؤخراً مع الفنانة ميرفت أمين والفنان سمير صبري، في حالة هذيان شديدة، أعاد الحديث مجدداً حول حقيقة مرضه وجعل محبيه وجمهوره يخشون من أن يكون متكتماً على إصابته، كما تردد، بمرض نادر مثل المرض الذي أصاب الفنان أحمد زاهر.
وزادت الإعلامية بوسي شلبي من غموض الموقف تعقيداً حين نشرت صور نور الشريف وهو في الطائرة، وكان بصحبته الفنانة لبلبة، والفنانان محمد رمضان ولطفي لبيب، وبدت على ملامح نور المرض، حيث فقد وزنه، وتغير شكله بشكل كبير عما كان عليه في آخر ظهور تليفزيوني.
وأكد مصدر مسؤول بنقابة الفنانين المصريين لـ"العربية.نت" أن نور الشريف بخير ولا صحة لإصابته بمرض خطير أو نادر، مضيفاً أنه بدأ في التعافي من الجراحة الأخيرة وسيستعيد وزنه وصحته تدريجياً.
بقي القول إن فيلم نور الشريف الأخير والذي انتهي من تصويره واسمه "بتوقيت القاهرة" يرصد جزءاً من التغير في السلوك قبل ثورة 25 يناير، من بداية سيطرة التيار الديني على الإعلام والشارع وكل شيء، عبر ثلاثة نماذج مختلفة، وسيعرض خلال أسابيع قليلة.