اربعة وعشرون ساعة تفصلنا عن انطلاق مواجهة الرفاع مع ضيفه أوليمبك اسفي المغربي في لقاء الإياب من منافسات بطولة محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم بعد أن كان لقاء الذهاب قد انتهى بتعادل إيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما الأمر الذي يجعل لقاء الغد مفتوحاً على مصراعيه بفرصتين لكليهما من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي من هذه البطولة التي تحظى باهتمام و رعاية مميزين من قبل الاتحاد العربي لكرة القدم.

الرفاع يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل السلبي كونه تعادل إيجاباً في المغرب والفريق الضيف يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف، ولذلك فإن الحظوظ تكاد تكون متساوية مع أفضلية الأرض والجمهور لصالح السماوي الرفاعي في حال لبت الجماهير البحرينية عامة والرفاعية خاصة نداء الواجب وحضرت بكثافة لتؤازر ممثل الوطن...

رجال الرفاع «قدها و قدود» قادرون على تجاوز هذه المرحلة و الانتقال إلى الدور ثمن النهائي لينضموا إلى ممثل الوطن الآخر في هذه البطولة فريق المحرق الذي حجز تذكرته مبكراً على حساب شباب قسنطينة الجزائري..

أدرك جيداً ما تقوم به إدارة نادي الرفاع برئاسة « بو رفاع « الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة من اهتمام ومتابعة ودعم للفريق الكروي وأعلم أيضاً بالقدرات التي يبذلها الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني علي عاشور وحرصه الدائم على تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً بالاستعانة بالمحاضر الدولي المخضرم الدكتور نبيل طه لرفع جرعات التركيز على المباراة ونسيان سيناريو مباراة الفريق أمام المنامة في الجولة الثانية من منافسات الدوري و التي خسرها الرفاع بثلاثة أهداف مقابل أربعة، ولذلك فإننا نثق في قدرة الفريق على إسعادنا بالتأهل..

مباراة الغد ليس لها أية علاقة بمباريات الدوري وحساباتها الفنية والمعنوية تختلف اختلافاً كلياً عن المباريات المحلية ولذلك فإن مساحات التفاؤل باجتياز الرفاع لهذه المرحلة تظل كبيرة عطفاً على ما قدمه الفريق من أداء رجولي متميز ونتائج إيجابية خارج الديار في الدور التمهيدي و في مباراة الذهاب وما يكنه لاعبو الفريق من طموح كبير لتحقيق إنجاز جديد للكرة البحرينية على الصعيد العربي..