تخطى كروز آزول - بطل الكونكاكاف- عقبة سيدني واندرز الأسترالي في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2014 بثلاثة أهداف لهدف بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1/1 وتمديد المباراة لشوطين اضافيين في المباراة التي أقيمت في أجواء ماطرة مساء اليوم السبت على ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط

الفريق المكسيكي حظي بمساندة جماهيرية كبيرة من الأنصار الذين رافقوه من أميركا الشمالية بأعداد كثيفة ورغم تأخره بهدف بعد انتصاف الوقت الأصلي من اللقاء لكنه استطاع اسعاد محبيه بتسجيل هدف التعديل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وإضافة هدفين في الوقت الإضافي ليحقق ترشحًا مستحقًا إلى نصف النهائي ويضرب موعدًا مثيرًا مع ريال مدريد يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مولاي عبد الله في نصف النهائي

ويأتي هذا التأهل بعد ساعات قليلة من اقصاء وفاق سطيف الجزائري على يد بطل أوقيانوسيا النيوزيلاندي «أوكلاند سيتي» إلى نصف نهائي المسابقة بهدف دون رد وسط مساندة جماهيرية مغربية غير اعتيادية أغضبت عشاق وفاق سطيف وشريحة كبيرة من الجماهير العربية.

وسيواجه أوكلاند سيتي بطل كوبا ليبرتادوريس «سان لورينزو» على ملعب مراكش الكبير يوم 17 من الشهر الجاري، بينما سيواجه وفاق سطيف بطل آسيا «سيدني واندرز» في مباراة تحديد المركز الخامس.

الطرفان حاولا قدر المستطاع بناء الهجمات بشكل صحيح إلا أن كل المحاولات انهارت وبأت بالفشل بسبب سوء الأحوال الجوية، فلم يتوقف المطر عن الهطول خلال ال90 دقيقة، ولم تفلح محاولات إدارة الملعب بين شوطين لازالة البرك والمستنقعات التي خلفتها الأمطار الغزيرة، ومع ذلك كان هذا اللقاء هو الأجمل والأمتع والأكثر إثارة من المباراتين السابقتين لأوكلاند سيتي أمام التطواني ووفاق سطيف.

المحاولة الأوقع في المباراة لاحت لكروز آزول في الدقيقة 54 من تسديدة إثر ركلة حرة مباشرة من حوالي 20 ياردة لمست أحد لاعبي سيدني واندرز لتغير اتجاهها وتمر حوار القائم الأيمن ركنية.

لعبت الركنية بنجاح لتصل إلى اللاعب جيراردو فلوريس خارج منطقة الجزاء ليطلق تسديدة أرضية قوية افتقدت للتركيز لتعبر من جوار القائم الأيمن بياردتين تقريبًا.

سيدني هدد مرمى الحارس المكسيكي «خوسيه كورونا» في مناسبات معدودة على أصابع اليد الواحدة، وجميعها بكرات عرضيات وطولية، وعلى عكس سير اللقاء نجح الفريق الأبيض في إحراز هدف التقدم بتسديدة من مسافة 25 ياردة من اللاعب الإيطالي «لا روكا» فشل خوسيه كورونا في الامساك بها لتعانق شباكه.

وواجه كروز آزول سوء طالع غير عادي في الدقائق الـ15 الأخيرة باهدار لاعبي لعدد هائل من الفرص السهلة أمام مرمى الحارس «أنتي كوفيتش» الذي تألق في بعض اللقطات بالتصدي لفورميكا وبافوني وماركو فابيان.

وتعرض المدافع الاسترالي «سبيرانوفيتش» للطرد بالبطاقة الصفراء الثانية بسبب مخاشنته لأحد لاعبي كروز آزول على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 74.

ومن حسن حظ سبيرانوفيتش أن الركلة الحرة المباشرة التي احتسبت ضده تصدت لها العارضة، حيث قام اللاعب كريستيان خيمينيز بتسديدها من مسافة 23 ياردة تقريبًا ذهبت على أقصى يسار الحارس كوفيتش الذي لمسها قبل أن تمنعها العارضة من الولوج للمرمى.

وفي الدقيقة 76 حول اللاعب فرانشيسكو رودريجيز كرة عرضية من ركنية برأسه ابعدها الحارس كوفيتش إلى ركنية، وعاد نفس اللاعب ليسدد في الدقيقة 77 من مسافة 16 ياردة لكن الكرة ذهبت في نفس مكان كوفيتش الذي التقطها دون عناء.

وبعد طول انتظار، تمكن كروز آزول أخيرًا من تسجيل هدف التعادل المستحق إثر ركلة جزاء صحيحة ترجمها «جيراردو تورادو» لهدف في الدقيقة 84، ليحتكم الفريقان لشوطين إضافيين.

وخلال الشوط الإضافي الثاني تعرض لاعب آخر من صفوف نادي سيدني «توبور ستانلي» للطرد بالبطاقة الصفراء الثاني بسبب تدخل عنيف في منطقة وسط ميدان فريقه، ليكمل سيدني المباراة بتسع لاعبين فقط.

واستطاع بعد ذلك فريق كروز آزول تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 108 عن طريق متابعة ناجحة للاعب الأرجنتيني «بافوني» لكرة سقطت من حارس سيدني «انتي كوفيتش» داخل صندوق العمليات ليشعل المدرجات المكسيكية بالذات حين احتفل بالقفز في المياه التي اغرقت أرض الملعب.

وأضاف كروز آزول الهدف الثالث في الدقيقة قبل الأخيرة من أحداث الشوط الإضافي الثاني عن طريق ركلة جزاء صوبها جيراردو تورادو بنجاح على يمين الحارس كوفيتش الذي ارتمى عليها لكن دون جدوى.