ضرب «أوكلاند سيتي» النيوزيلاندي موعدًا مع الشهرة بتأهله إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية 2014 على حساب بطل أفريقيا «وفاق سطيف» الجزائري في مباراة مساء اليوم السبت لحساب الدور ربع النهائي من البطولة المقامة حاليًا في المغرب.

وسيواجه أوكلاند بطل كوبا ليبرتادوريس «سان لورينزو» على ملعب مراكش الكبير يوم 17 ديسمبر الجاري، بينما سينتظر وفاق سطيف الخاسر من مباراة كروز أزول المكسيكي وسيدني واندرز الأسترالي لملاقاته في مباراة تحديد المركز الخامس على العالم.

الشوط الأول من مباراة جاء متوسط المستوى حيث انحصر اللعب معظم فتراته في منطقة الوسط، مع محاولات على فترات متباعدة من أوكلاند سيتي الذي هدد مرمى الحارس سفيان خضيرة في مناسبتين إحداهما كادت تنتهي بهدف لولا العارضة التي نابت عن الحارس.

الدقيقة 31 شهدت الفرصة الأول لأوكلاند سيتي من تسديدة قوية لصانع الألعاب النيوزيلاندي «ريان دي فريس» من وضع الحركة من مسافة 20 ياردة ذهبت في نفس مكان سفيان خضيرة.

وعاد أوكلاند ليكرر المحاولة بهجمة منظمة في الدقيقة 44 انتهت بتمريرة عرضية من الظهير الأيمن «أنجل بيرلانجا» انحرفت قليلاً بفعل الرياح حيث لعبت المباراة في أجواء ماطرة لترتطم في العارضة وتخرج إلى ركلة مرمى.

وفي بداية الشوط الثاني بدا أوكلاند أكثر رغبة في السيطرة على الكرة وتسجيل هدف السبق وهذا ما نجح فيه بعد مرور 7 دقائق فقط بإجادته في الاستفادة من الركلة الركنية التي نفذها اللاعب النيزويلاندي «تيم باين» من على الرواق الأيمن وشتت بشكل خاطيء من مدافعي الوفاق ليستقبلها «جون إرفينج» ويمهدها لنفسه على خط ال18 قبل أن يسددها في المرمى وسط الزحام ليعلن تقدم فريقه بالهدف الأول.

رد وفاق سطيف لم يتأخر كثيرًا فقد هدد مرمى أوكلاند للمرة الأولى في اللقاء عندما تصدى الحارس «ويليامز» لتسديدة خطيرة من «محمد بن ياتو» في الدقيقة 60.

صاحب ال25 عامًا استقبل كرة طولية من على أقصى اليمين من اللاعب «توفيق زرارا» داخل منطقة الجزاء، استقبلها بهدوء أعصاب ما ساعده على التخلص من المدافع أنجل بيرلانجا بمهارة عالية قبل أن يسدد من أسفل القدم في الزاوية الضيقة لكن الكرة اصطدت في جسد الحارس لتخرج ركنية.

استشعر أوكلاند الخطر فواصل اللعب بنفس الأسلوب الذي اتبعه في الشوط الأول بالتهدئة عن طريق تمرير الكرات القصيرة واعادة الكرة باستمرار إلى حارس المرمى واهدار الوقت قدر المستطاع.

ولاحت لبطل أوقيانوسيا فرصة مؤكدة لقتل المباراة في الدقيقة 69 من شبه انفراد للاعب «ريان دي فريز» الذي سدد من وضع الحركة بيمناه على أقصى اليمين لكن الحارس سفيان خضيرة انقذ الموقف بتصدٍ مذهل.

وكاد محمد بن ياتو ينجح في تسجيل هدف جميل للوفاق في الدقيقة 74 من لعبة أكروباتية جميلة عندما سدد عرضية مباشرة من اللاعب البديل «سفيان يونس» الذي حل محل بلعماري في الدقيقة 69، لكن الكرة مرت بردًا وسلامًا على مرمى أوكلاند جوار القائم الأيسر.

وفي الدقيقة 79 عاد «ريان دي فريز» لتهديد مرمى وفاق سطيف بتسديدة ذكية من فوق رأس الحارس سفيان خضيرة من على خط ال18، إلا أن كرته انحرفت بمحازاة القائم الأيمن بياردة واحدة وسط خيبة الجماهير المغربية الذين ساندوا أوكلاند على غير المتوقع خلال ال90 دقيقة بآهازيج دائم.

وشهدت الدقيقة 84 مطالبات من لاعبي وفاق سطيف باحتساب ركلة جزاء على أحد مدافعي أوكلاند بداعي ابعاده لكرة عرضية من داخل المنطقة بيده إلا أن الاعادة التلفزيونية نفت ذلك.

وقام الجمهور المغربي بتحية اللاعب فريز في الدقيقة 90 عندما قام المدير الفني الإسباني «رومان تريبوليتكس» باستبداله ليؤكدوا بذلك مساندتهم الكبيرة لأوكلاند على حساب الوفاق الذي شعر نجومه بأنهم يلعبون فجأة في نيوزيلاندا وليس في المغرب.