لدى استقبال سموه للأمين العام لمجلس التعاون ،أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن التكامل الاقتصادي والسياسي والعسكري الخليجي يُسرع في قيام الاتحاد الخليجي الذي تتطلع اليه شعوب دول المجلس، وان نجاح القمة الخليجية في الدوحة جاء معززا لهذا التوجه، فدول المجلس قادة وشعوبا لا تختلف على وحدة المصير وتتفق على أن مجلس التعاون هو الكيان الذي يحفظ شعوبها ويحمي مصالحها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رئيس الوزراء بأن الظروف التي تمر بها المنطقة تجعل من الاتحاد ضرورة للتعامل معها، لافتا سموه إلى أن القيادة العسكرية المشتركة والشرطة الخليجية ستكونان دعائم لتثبيت ركائز الأمن والاستقرار في دول المجلس ، وستكون النظرة للتحديات الأمنية جماعية مما يسهل من حلها.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث أطلع سموه على نتائج اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الخامسة والثلاثين التي استضافتها دولة قطر الشقيقة مؤخرا، كما نقل إلى سموه تحيات قادة دول مجلس التعاون وتمنياتهم الطيبة لمملكة البحرين بالمزيد من الرفعة والتطور، فيما هنأ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية والتي تشكل خطوة في المسار الديمقراطي البحريني.
وخلال اللقاء أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالقرارات والتوصيات التي تمخضت عن قمة الدوحة والتي تدعم المنظومة الخليجية وتعزز مسيرتها المباركة نحو مستقبل زاهر لدول وشعوب الدول الخليجية ، مشيدا سموه بما أبداه قادة دول مجلس التعاون من حرص على الدفع بالتعاون الخليجي نحو المزيد من الازدهار والتقدم الذي يعود بالنفع والخير على ابناء دول مجلس التعاون.
ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أهمية العمل على زيادة وتيرة التكامل والتنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتغطي كافة المجالات بما يصب في صالح المواطن الخليجي، معربا سموه عن التقدير البالغ للجهود التي يبذلها الأمين العام لمجلس التعاون وجميع العاملين في الأمانة العامة للتنسيق والمتابعة بين الدول الأعضاء لتحقيق المزيد من الانجازات التي تصب في تطوير العمل الخليجي المشترك.