أكد الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين، د. وحيد القاسم، استعداد الجمعية لتقديم الدعم اللوجستي والتنسيق اللازم لاستفادة القطاع المصرفي الألماني من التجربة البحرينية المتقدمة في مجال صناعة الصيرفة الإسلامية، خاصة وأن البحرين أصبحت مركزاً عالمياً في قطاع الخدمات المالية الإسلامية، والدولة المضيفة لأكبر تجمع من المؤسسات المالية الإسلامية في الشرق الأوسط.

وخلال استقباله في مقر الجمعية للسفير الألماني لدى البحرين كاي بوكمان، أوضح د. القاسم أن تقدم القطاع المصرفي البحريني نتيجة تراكم الخبرات في هذ القطاع على مدى قرن من الزمان إضافة إلى الجهود التشريعية والتنظيمية لمصرف البحرين المركزي جلعت منه نموذجاً يحتذى حتى بالنسبة للدول ذات الاقتصاديات العملاقة مثل ألمانيا الاتحادية.

وأكد أهمية تحقيق المزيد من التعاون بين القطاع المصرفي في كل من البحرين وألمانيا، مشدداً على دور المصارف في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، والدفع في جهود زيادة حجم التبادل التجاري البحريني الألماني الذي وصل في عام 2017 إلى نحو 632 مليون دولار أمريكي بحسب مؤشرات التجارة الخارجية لدى الجهاز المركزي للمعلومات.



كما رحب الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين خلال اللقاء بمشاركة السفارة الألمانية في البحرين وممثلين عن القطاع المصرفي الألماني باحتفالات البحرين بمرور 100 عام على تأسيس القطاع المصرفي، لافتاً إلى أن تلك المشاركة تمثل فرصة مواتية لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البحرين وألمانيا، وتنمية وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد السفير الألماني كاي بوكمان حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي مع مملكة البحرين، وخلق علاقات تعاون وشراكة وبحث مزيدٍ من الفرص والإمكانات الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة في الجانبين في مختلف المجالات، ومن بينها المجال المصرفي بكل تشعباته.

وشدد على أهمية تبادل الزيارات بين الوفود المصرفية في البلدين بما يعزز خلق شراكة تجارية واستثمارية واعدة بين البحرين وألمانيا، وتعزيز الروابط التجارية وتوطيد علاقات الشراكة بين أصحاب الأعمال البحرينيين ونظرائهم الألمان، معربا عن تقديره العميق لما تقوم به جمعية مصارف البحرين من مساهمة فاعلة في جهود دعم وتنمية القطاع المصرفي البحريني، وإتاحة مجال أكبر لتعاون أوسع بين القطاع المصرفي في كل من مملكة البحرين وألمانيا الاتحادية.