خسارة الرفاع أمام ضيفه المغربي أولمبيك آسفي وخروجه مبكراً من منافسات بطولة محمد السادس للأندية العربية الأبطال لكرة القدم، ذكرتني بخروج منتخبنا الوطني من ملحق كأس العالم 2006 أمام ترينداد وتوباغو عندما تعادلنا معهم على أرضهم وبين جماهيرهم، وكنا نبحث عن فوز أو تعادل سلبي على أرضنا وبين جماهيرنا، لكننا صعقنا بالأداء الباهت للمنتخب آنذاك وخسارته بهدف وفقدانه الفرصة الذهبية للتأهل لأول مرة لنهائيات المونديال العالمي.

هذا ما حدث للفريق الكروي الرفاعي الذي لم يحسن استثمار تعادله الإيجابي مع أوليمبيك آسفي في الرباط، بعد أن قدم أداء رجولياً نجح من خلاله في خطف هدف التعادل الذي كان يمثل لنا تفوقاً إيجابياً للقاء الإياب، ولكن ما حدث على أرضية إستاد البحرين الوطني يوم أمس الأول الثلاثاء كان مغايراً لكل حساباتنا وتوقعاتنا، حين ظهر الفريق الرفاعي بوجه مغاير تماماً لذلك الوجه الذي ظهر به في الرباط، ويبدو أن الفريق لايزال متأثراً بخيبة الأمل التي ظهر بها أمام فريق نادي المنامة في الجولة الثانية من مسابقة الدوري المحلي!

ظهر الفريق السماوي وكأنه يريد إنهاء المباراة بالتعادل السلبي كخيار للتأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة ولم يشعرنا الفريق بأنه كان يستوجب عليه اللعب للفوز كخيار حاسم للتأهل رغم أفضليته النسبية خلال الشوط الأول، على عكس الفريق المغربي الذي نجح في استدراج الرفاع إلى خيار التعادل السلبي ثم انقض عليه في الدقائق الأخيرة ليجبره على التراجع وارتكاب الأخطاء الدفاعية، لينجح في استثمار أحد هذه الأخطاء ويحرز هدف الفوز والتأهل، تاركاً الرفاع يعيش خيبة أمل جديدة كان بإمكانه تفاديها لو أنه لعب بنفس الروح العالية التي لعب بها خارج الديار! خروج الرفاع يجعلنا نعلق آمالنا في هذه البطولة على الفريق المحرقاوي الذي كان قد تأهل مبكراً إلى الدور ثمن النهائي بانتظار ما ستسفر عنه القرعة يوم السبت المقبل، ونتمنى ألا يخيب المحرقاوية آمالنا وهم قادرون على ذلك إن شاء الله.