يجب على برشلونة أن لا ينسى وهو يدخل هذه المواجهة بأن الموسم الماضي كانت له ظروف خاصة، فالفريق الأزرق لعب في ظل غيابات مهمة مثل سيرجيو أجويرو المصاب وفرناندينيو الذي لم يكن له بديل، بل يمكن القول إن التعاقد مع لامبارد وفرناندو جاء كردة فعل على تلك المواجهة.
مباراة متكافئة جداً، لا يمكن توقع المتأهل منها، فمانشستر سيتي قام بردة فعل مذهلة في المباريات الأخيرة من دوري الأبطال، ويبدو أنه أقوى من ذي قبل على مستوى هذه البطولة، في حين أن مستوى برشلونة غير معلوم المستوى في شهر فبراير المقبل، لأن هناك وقت طويل ليتغير الكثير، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
مورينيو يواجه ديفيد لويز.. وزلاتان أيضاً
بات لزاماً على جوزيه مورينيو أن يواجه لاعبيه السابقين في دوري الأبطال، ويؤخذ لمدرب تشلسي أنه قاتل للنجوم الذين دربهم، فلم يستطع زلاتان أو أوزيل أو دي ماريا ترك بصمة حقيقية أمامه، كما إن فريقه يعيش هذه الأيام أفضل أداء له عندما يواجه ديفيد لويز وزلاتان وماكسويل وتياجو موتا الذين تعامل معهم من قبل.
باريس سان جيرمان لا يبدو أنه في حالة ذهنية جيدة، فالفريق يعاني في كل لقاء محلياً، وظهر ضعيف الشخصية في مواجهة برشلونة على الكامب نو، ومع التذكر بأن جوزيه مورينيو أسرع تعلماً وأوسع حيلة من لوران بلان، فإن المواجهة التي حصلت الموسم الماضي تبدو أكثر إفادة للمدرب البرتغالي.
يوفنتوس يواجه بروسيا دورتموند.. لقاء متكافئ
يملك بطل إيطاليا رباعي خط وسط عالي الجودة، قادر على مجابهة الكبار وإن عانى أمام الصغار لبعض التفاصيل، فهو الموسم الماضي وإن خرج من الدور الأول في دوري الأبطال، فقد قدم مباريات ممتازة أمام ريال مدريد، وبالتالي فإنه يستطيع تعطيل أهم عناصر قوة بروسيا دورتموند الحالية المتمثلة بخط الوسط.
على الجانب الأخر، فإن الفريق الألماني بحاجة لاستعادة أسلوبه القائم على الضغط السريع وسد المنافذ، لأن مثل هذا الأسلوب أثبت نجاعته أمام يوفنتوس وجعله يعاني، كما إن على الفريق الألماني أن يضمن عدم ارتكاب مدافعيه للأخطاء أمام فريق يلعب بمهاجمين متكاملين فيما بينهما.
ريال مدريد والتجربة الألمانية من جديد
لا يبدو أن شالكه افضل بكثير عما كان عليه حاله الموسم الماضي، فما زال الفريق المهاري الهجومي الذي لا يتقن الدفاع، ومباراتي سبورتنج لشبونة وتشلسي حيث تلقى 9 أهداف في مواجهتين تؤكد هذا الأمر رغم أن مدربه دي ماتيو، لكن يجب الانتظار لنرى شكل هذا الفريق بعد الراحة الشتوية، حيث سيملك المدرب الإيطالي فرصة إعدادهم بشكل أفضل. ريال مدريد يعيش أفضل حالاته، أو كما وصفته صحيفة الماركا «أكثر ريال مدريد بياضاً عرفته الكرة الحديثة»، وهو في شهر فبراير سيكون قد استعاد كل لاعبيه المصابين، وربما يتم تدعيم صفوفه بلوكاس سيلفا أيضاً.