قال وزير النفط الكويتي علي العمر للصحافيين الثلاثاء ان التراجع الكبير في اسعار النفط لا يتطلب تغيير سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) التي قررت الابقاء على مستويات انتاجها بالرغم من تراجع الاسعار.
وقال العمير امام البرلمان الكويتي "لا يستدعي الامر تغييرا في سياسة اوبك" و"الكويت تعتقد ... ان القرار الذي اتخذته اوبك صحيح وعلينا ان نستمر فيه".
وايد العمير ما قاله الامين العام لاوبك حول عدم وجود توجه لعقد اجتماع طارئ للمنظمة، واشار الى انه "ليس هناك دولة (في اوبك) دعت الى اجتماع طارئ".
وحول تداعيات تراجع الاسعار، قال العمير "لا شك بان كثيرا من المنتجين خاصة منتجي النفط الصخري والرملي ينتجون بكلفة تفوق الاسعار الحالية للنفط".
واعتبر ان "الامر يتعلق بمدى مقدرة الشركات المنتجة على الاستمرار بهذه الاسعار" التي هي اقل من التكلفة.
كما شدد على ان قرار اوبك "ليس الهدف منه شن حرب اسعار" مذكرا بان انتاج اوبك يشكل فقط 30% من الانتاج العالمي.
وقال "هذا الانتاج لا نستطيع تخفيضه اكثر" مضيفا "اخذنا المبادرة بالابقاء عليه وليس زيادته".
واذ اعرب عن الامل في ان تستقر الاسعار، اشار الى ان اغلب المؤشرات الاقتصادية "تلاحظ انخفاض الفائض في السوق النفطية وهذا يشير بان الامور سوف تستقر والمسالة مسالة وقت".
واتخذت منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في 27 تشرين الثاني/نوفمبر قرارا بالابقاء على مستويات الانتاج على حالها.
وتراجعت اسعار النفط مجددا الثلاثاء وانخفض سعر برميل برنت الى ما دون 60 دولارا، وذلك بتأثير من تراجع الانتاج الصناعي الصيني والمشاكل الاقتصادية في روسيا.
وبلغ سعر برميل برنت بحر الشمال المرجعي 58,5 دولار في تداولات منتصف النهار، وهو ادنى مستوى منذ ايار/مايو 2009.
وتراجع سعر برميل نيويورك تكساس انترميديت الى 53,8 دولار.
وخسرت اسعار النفط حوالى 50% منذ حزيران/يونيو.