تعرض أربعة تلاميذ من المهاجرين الأفغان المتواجدين في مدينة باكدشت الإيرانية إلى عقاب بطريقة غير مألوفة من قبل معلمهم، أدى إلى ضجة إعلامية كبيرة، أشعلتها صحيفة محلية.
وكتبت صحيفة "شهروند" الإيرانية، نقلا عن إحدى أمهات التلاميذ، أن المعلم أجبر التلاميذ الأفغان الأربعة في المدرسة الابتدائية، على وضع اليد في المرحاض، ومن ثم في الفم، عقابا لعدم إحضارهم الواجب المدرسي.
وقالت سكينة بهرمندي إنها سمعت القصة من ابنها، وأخبرت المسؤولين في المدرسة، لكن المدير حذر أمهات الأطفال من تقديم شكوى، بداعي أنها ربما تتسبب في تعطيل المدرسة وحرمان أطفالهم من التعليم.
كما أضافت بهرمندي أن المدير أكد حدوث العقاب ضد الأطفال الذي وصفته بـ"اللاإنساني"، وأنه عاقب المعلم بطرده، في حين تقول الأم الأفغانية إن المعلم لم يطرد من التعليم بالكامل، بل تم نقله فقط إلى مدرسة أخرى في المدينة.
وكتبت الصحيفة أن حميد ومرتضي وياسين ومحمدرضا، وهم التلاميذ الأربعة الأفغان في الصف الثالث الابتدائي، أجبروا على وضع أيديهم في مراحيض المدرسة، ومن ثم في فمهم، عقابا على عدم جلب واجباتهم التي ادعوا أنهم نسوها في منازلهم.
وفي تفاصيل الحادثة، قال أحد التلاميذ، إن المعلم أرسله مع زملائه الثلاثة إلى مراحيض المدرسة وبصحبتهم عريف الصف حتى يتأكد من تنفيذ قراره.
وأضاف أن أحد التلاميذ تقيأ وكاد يغمى عليه بعد إدخال يده في فمه، لكن عريف الصف طلب من الآخرين تكرار نفس العمل، خوفا من عقاب المعلم.
وحسب الإحصائات الرسمية، هناك حوالي 340 ألف تلميذ من البلدان المجاورة لإيران، من ضمنها أفغانستان والعراق، يدرسون في المدارس الإيرانية.