براءة الحسن

منذ حوالي 24 شهرا، تحديدا في 13 نوفمبر 2017، كانت الانتكاسة تاريخية عندما تعرض المنتخب الإيطالي لانتكاسة تاريخية بالتعادل مع نظيره السويدي في التصفيات وتأكد غيابه عن المونديال.

لكن الأمل عاد للأتزوري بسبب التخطيط الجيد من الاتحاد الإيطالي والاستعانة بروبرتو مانشيني، الذي تركزت أفكاره حول بناء جيل قادر على إعادة رونق الأدزوري، ونجح في إعادة البناء.



عامان فقط كانا كفيلين بنقلة نوعية بين عهد المدرب السابق جان بييرو فينتورا والحالي مانشيني.

عامان زمنيان، لكن الفرق شاسع جدا بين أسلوبين وفكرين وطريقتي لعب مختلفتين.. بين كرة قدم من زمن غابر اعتمدها الأول وأسلوب حديث اعتمد فيه على العناصر الشابة.

في غضون 17 شهرًا نجح مانشيني في تكوين البناء بجيل صغير السن مع الاعتماد على بعض اللاعبين الكبار كالقائد بونوتشي، وأصبح المنتخب مليئا بالحيوية والحياة وأيضا الجرينتا التي كانت سمته المميزة.

وعلى خلاف ما كان سائدًا مع المدربين السابقين الذي كانوا يفضلون عامل الخبرة على الشباب، جاء مانشيني بفكره الجديد، يريد من خلاله بناء منتخب لمستقبل وليس لبطولة، باعتماده على تشكيلة تبلغ نسبة معدل أعمارها 25 عاما وهم مويس كين (19 عاما)، فيديريكو كييزا (21) ونيكولو باريلا (22 عاما) كما استقطب لاعبي الخبرة مثل القائد ليوناردو بونوتشي ودانيلو دامبروسيو والحارس سلفاتوري سيريجو وفرانشيسكو أكيربي ليكون هؤلاء هم فقط من تجاوز عمرهم الثلاثين عاما.

ويشهد سجل مانشيني له بأنه خطا خطوة نوعية بالمنتخب الإيطالي، بعدما خاض معه 16 مباراة حقق فيها، 10 انتصارات وأربعة تعادلات وخسارتين أمام فرنسا بطلة العالم 1-3، والبرتغال بطلة أوروبا 0-1.

ويبدو أن مانشيني في طريقه لتدوين اسمه في سجلات المنتخب الذهبية، إذ بات على مسافة فوز واحد ليعادل رقم المدرب التاريخي فيتوريو بوتسو بالفوز بتسع مباريات تواليا، ذلك عندما يحل ضيفاً الثلاثاء على ليشتنشتاين في التصفيات الأوروبية.

ولم يأت تأهل الإيطاليين عقب صراع مع فرق المجموعة العاشرة المنتمي إليها، بل جاء سهلاً بفوزه بجميع مبارياته السبعة، ما ضمن له التأهل إلى البطولة الأوروبية قبل ثلاث مراحل على نهاية التصفيات.