بحريننا، تعني وطن الجميع تعني أرض الجميع، نعيش معاً على أرض واحدة نتنفس ذات الهواء نتمتع بحقوق متساوية، ومع ذلك هناك من يضحي من أجل الوطن وهناك من يضحي به، فالمواطنة والانتماء والولاء تختلف لبحريننا من شخص لآخر باختلاف رؤيتنا لمستقبل بحريننا ومستقبل الأجيال القادمة، ولحاضرنا الذي يعكس ولاءنا وانتماءنا لهذه الأرض الطيبة.

الأسبوع الماضي كان لقطاع الحكومة وقفة حول تنفيذ المبادرات التي تضمنت الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، من خلال حلقة نقاشية حضرها عدد من الصحفيين والإعلاميين وكتاب الأعمدة والأكاديميين، حيث ترأست الجلسة الإعلامية القديرة الدكتورة سمر الأبيوكي، واتسمت الحلقة النقاشية بالمشاركة والتفاعل، وكانت الحلقة ثرية في مساعي وجهود واضحة لبعض الجهات الحكومية لتنفيذ الخطة الوطنية بحريننا، هيئة البحرين للثقافة والآثار، وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ولا يخفى على الجميع مدى شفافية الحوار بين الحضور وممثلي القطاع الحكومي في الحلقة النقاشية، الأسئلة المتنوعة والمقترحات المقدمة لتضمينها في الخطة الوطنية والمناقشة الجادة الموضوعية هدفها كان واحداً، ما جعل من هذه الحلقة النقاشية ناجحة، فالسعي لنجاح الخطة الوطنية أظهر جانب الانتماء في هذا الحوار البناء، سعي الجميع ولو بالشيء البسيط لوضع النقاط من أجل بحريننا بحرين اليوم والغد.

الخطة الوطنية مبادرة يمكن أن أطلق عليها مبادرة متميزة، مبادرة يحتاج إليها المجتمع البحريني بين حين وآخر، فهي مبادرة لتجديد الولاء، مبادرة لتحديد المواطنة الصالحة، ومبادرة لنقل الروح البحرينية المعطاءة من أجل بحريننا كبصمة خالدة في ذاكرة الأيام المقبلة، ومما لا شك فيه أن هناك مساعي متكررة من أجل شق الصف البحريني ومحاولة جادة في نشر الطائفية والفوضى والتطرف، وبالتأكيد ما تقوم به وزارة الداخلية بالتعاون مع المؤسسات المختلفة في صد هذا العدوان المصدر من الخارج هو وقفة وطنية متواصلة لوقف التهاون في ضياع الأمة وهدر المكتسبات، لا يضير بأن نجدد في الخطة الوطنية كلما احتجنا إلى ذلك، لا ضير بأن نواصل على العمل الدؤوب والبناء، ففي النهاية هي بحريينا، هي أرضنا وسقفنا وحمانا، هي النبض والهواء والإحساس، هي الوطن الذي لا يمكن أبداً أن نرخصه أو نتهاون في الذود عنه.

* كلمة من القلب:

قروب دار الخليفة الإخبارية الذي يختص بنشر الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية والفعاليات المتنوعة على مواقع التواصل الاجتماع، أطلق صفحة إخبارية باللغة الإنجليزية، تستهدف هذه المبادرة فئة الناطقين باللغة الإنجليزية لمعرفة آخر التطورات المحلية والإخبارية عن المملكة. المبادرة طيبة جداً، فنحن بحاجة إلى توصيل حقيقة هذه الأرض وهذا المجتمع المتكاتف إلى كل من يشكك في وحدته وترابطه، ومما لا شك فيه بأن المبادرة تتسق مع الخطة الوطنية من أجل مجتمع آمن يعيش بسلام. كل الشكر والتقدير لمثل هذه المبادرات الوطنية، وشكراً قروب دار الخليفة على فتح قناة للتواصل من خارج حدود المملكة بلغة أجنبية.