محمد الدرويش

بدأت الأخبار تنتشر بلا هوادة، وأصبح مستقبل المدرب أولي غونار سولسكاير مع مانشستر يونايتد على شفا حفرة، إذ تشير التقارير الصحفية أن إدارة الشياطين الحمر قد تُطيح بالنرويجي من على رأس الإدارة الفنية في أولد ترافورد عند أي سقوطٍ أو هزيمة جديدة وهو الأمر القادم لا محالة في الجولة القادمة أمام ليفربول عملاق ومتصدر الدوري الإنجليزي والذي لم يخسر أي مباراة على الصعيد المحلي في أول ثماني جولات.

ومن المُرجح أن يتولى الإيطالي الأنيق ماسيمليانو إليغري المدير الفني السابق للسيدة العجوز، زمام أمور تدريب مانشستر يونايتد ويبدو أنه المدرب الأوفر حظاً بتولي هذه المهمة الصعبة، خصوصاً في ظل التقارير الصحفية الى أشارت منذ فترة الى بدء تعلمه اللغة الإنجليزية ما يشير بشكل مباشر ويؤكد أن إليغري سيكون " الفارس المُنقذ " القادم لداخل أسوار قلعة المان يونايتد.



وحقق إليغري عدداً من النجاحات مع يوفنتوس لعل أبرزها الفوز بلقب الدوري الايطالي ست مرات وأربعة كؤوس محلية وكذلك الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا لمرتين وخسارتهما أمام عملاقي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، ما يجعل الضغط على المدربِ كبيراً في تحقيق نتائج إيجابية مع اليونايتد تعيد للنادي جزءً من هويته المفقودة والخروج على الأقل بمركزٍ مؤهلٍ لإحدى المسابقات الأوروبية، ما يحفظ للنادي العريق ماء وجهه خصوصاً وأنه يقترب جولةً بعد جولة تحت قيادة سولسكاير من مراكز الهبوط في أسوء بداية للفريق منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وتحظى فكرة التعاقد مع ماسيمليانو بتأييد يبدو واسعاً من قبل جماهير ومحبي قلعة أولد ترافورد، ومازاد موقف المدرب الإيطالي قوة هو دعم المدرب الأسطوري للفريق السير أليكس فيرغسون الذي يعتبر اليغري المدرب الأمثل لإعادة بناء اليونايتد من جديد، وصحيح أن سولسكاير قد تولى المهمة خلفاً لمورينيو بدعم أيضاً من فيرغسون إلا أن نتائجه السلبية مع الفريق لم تترك أي مجال للدفاع عنه، خصوصاً وأنها جاءت بعد منحه عقداً دائماً نهاية الموسم الماضي.

وستساعد "براغماتية " إليغري الشياطين الحمر بالعودة الى المسار الصحيح، خصوصاً أن أكبر مهامه ستكون إعادة بناء الخط الخلفي وتدعيمه ودمجه بلاعبين جدد تقضي على أهم نقاط الضعف الموجودة لدى الفريق بمركز الدفاع، ويمكن أن يبني المدير السابق لليوفنتوس خططه الدفاعية على الإنجليزي هاري ماجواير الذي يمكن أن يكون قائداً حقيقياً للخط الخلفي وإعادة هيبته الشبه مفقودة منذ رحيل الأسطورة الإنجليزية ريو فيرديناند.

إضافة إلى ذلك، فإن مرونة اليغري واعتماده على عدة رسوم تكتيكية قد تساعده على إيجاد الحجر الضائع في تشكيلة الفريق، ويعتبر التكتيك والرسم الخططي 3-5-2، 4-3-3 و 4-2-3-1 المفضلة والمعتمدة لدى الغيري والتي قد يجد مانشستر يونايتد ضالته في إحداها.

ويملك إليغري شخصية محبوبة، تساعده على الإندماج سريعاً مع الفريق ويبدو أن الفوضى داخل غرفة تغيير الملابس هي أهم المشاكل التي تواجه الشياطين الحمر هذا الأثناء اذ يبدو سولسكاير فاقداً للسيطرة عليها، لذا سيكون على إليغري ترميم الشرخ من الداخل إن أراد ضمان النجاح مع مانشستر يونايتد وقيادتهم لمثل الإنجازات والألقاب التي حققها سابقاً مع البيانكونيري.