الخرطوم - عبدالناصر الحاج

كشفت إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بولاية نهر النيل شمال العاصمة السودانية الخرطوم، عن ظهور عدد من الحالات المصابة بمرض "حمى الوادي المتصدع" أوساط المواطنين في محليات الولاية المختلفة، في وقت علقت فيه المملكة العربية السعودية صادرات المواشي من السودان وجيبوتي.

وقالت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية في صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" إن "قرار التعليق جاء بعد ظهور إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع بالسودان". وطالبت الوزارة "برفع الإجراءات الاحترازية في المحاجر ورفع حالة التأهب للفرق البيطرية في المناطق كافة مع التنسيق المباشر لتقييم الوضع داخل المملكة مع الجهات المختصة".



من جانبه، أكد مدير الطورائ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بولاية نهر النيل، علاء الدين أحمد الخضر، في تصريحات لـ"الوطن"، أن "وزارة الصحة بولاية نهر النيل وكل الجهات المختصة، قامت بعمل فحوص معملية لكل المترددين من المواطنين على المشافي في محليات نهر النيل، وبالأخص أولئك الذين يشتكون من أعراض متطابقة مع أعراض حمى "الوادي المتصدع"، وخلصت نتائج الفحص المعملي إلى إثبات أربعة حالات فقط مصابة بحمى الوادي المتصدع".

وأضاف الخضر، "لم تتأكد لدينا حتى الآن وجود إصابات جديدة في الولاية"، مشيراً إلى أن "المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وأن الحيوان هو الناقل الأساسي للعدوى بالمرض، وأنهم لا يملكون أية إحصاءات من الثروة الحيوانية عن عدد الحيوانات المصابة بحمى الوادي المتصدع".

وفي معرض تعليقه على قرار المملكة العربية السعودية تعليق الصادر من المواشي السودانية، قال الخضر، إن "هذه تعتبر إجراءات احترازية ينبغي القيام بها، خصوصاً وأن المواشي تعتبر هي الناقل الأول لمرض "حمى الوادي المتصدع"، وفي ظل عدم وجود إحصاءات دقيقة من الجهات ذات الصلة بالثروة الحيوانية، يصبح من الضروري القيام بإجراءات احترازية مثل التي قامت بها المملكة العربية السعودية".

تجدر الإشارة إلى أن أعراض مرض "حمى الوادي المتصدع" وبحسب الأطباء المختصين، هي الحمى الشديدة وارتفاع درجات حرارة الجسم، وآلام المفاصل والعظام، وفي أقصى درجات المرض ربما يحدث نزيف دموي من الأنف.