* مرفأ الاستيراد جاهز لاستقبال توريدات الغاز الطبيعي المسال خلال أسابيع

* توقيع اتفاقيات مع أكثر من 30 شركة عالمية كبرى ودولة لاستيراد الغاز المسال

* الغاز المسال المستورد مكمل لإنتاج حقل البحرين من "الطبيعي"



* استيراد الغاز المسال من خلال مناقصة لاختيار أفضل الأسعار والنوعيات التجارية والفنية

وليد صبري

كشف القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والصناعات البترولية في الهيئة الوطنية للنفط والغاز، "نوغا"، مدير عام شؤون النفط والغاز بالهيئة، جاسم الشيراوي، عن أن "إنتاج الغاز الطبيعي من حقل البحرين يغطي الاحتياج المحلي"، موضحاً أن "مرفأ الاستيراد بالحد جاهز لاستقبال توريدات الغاز الطبيعي المسال خلال أسابيع، وذلك بعد التأكد من نجاح مرحلة التجهيزات التي تتم الآن وخلال الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن "هناك اتفاقيات توريد مع أكثر من 30 شركة عالمية ودولة لاستقبال وإعادة تسييل الغاز، مثل، شركة الغاز الروسية العملاقة "جاز بروم"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية، وشركة "شيفرون"".

وأضاف الشيراوي خلال "حوار فكري" نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، "دراسات"، الثلاثاء، أن "الغاز الطبيعي المسال المستورد، يعد مكملاً لإنتاج حقل البحرين من الغاز الطبيعي، وذلك بعد تحويل الغاز الطبيعي المسال من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية للاستفادة منه في مد المشروعات الصناعية الكبرى، وكذلك توليد الكهرباء وتوفير الماء وزيادة معدلات استخراج النفط، وفي صناعة الألمنيوم، وفي صناعة الحديد والصلب".

القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والصناعات البترولية في الهيئة الوطنية للنفط والغاز، "نوغا"، ذكر أن "مرفأ الاستيراد يعطينا الفرصة للاستيراد على حسب الحاجة، لاسيما وأن الهدف من المرفأ هو استيراد غاز طبيعي مسال يتم تحويله من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، ويتم دمجه مع الغاز المنتج محلياً بحيث يغطي الاستهلاك المحلي".

وقال إن "الغاز المسال يتم معالجته في مرفأ الاستيراد، حيث يجري تحويل الغاز المسال من جديد إلى غاز طبيعي، وبعد ذلك، يتم نقله عبر خط أنابيب لمد شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي المحلية، وبالتالي يسمح مرفأ الغاز بتغطية الطلب المحلي على الغاز".

وأوضح أن "سعر الغاز في البحرين يبلغ نحو 3.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية". ولم يستبعد الشيراوي أن "تؤدي الاكتشافات النفطية الجديدة إلى تحويل البحرين إلى بلد مصدر للغاز".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن" حول الوقت الذي تستغرقه عملية تحويل الغاز المسال إلى طبيعي في مرفأ الاستيراد، أفاد الشيرواي بأن "ذلك يتوقف على الكمية المطلوبة للاستخدام من الغاز المسال".

وأضاف لـ "الوطن" أن "إنتاج الغاز الطبيعي من حقل البحرين يغطي الاحتياج المحلي"، موضحاً أن "مرفأ الاستيراد بالحد جاهز لاستقبال توريدات الغاز الطبيعي المسال خلال أسابيع، وذلك بعد التأكد من نجاح مرحلة التجهيزات التي تتم الآن وخلال الأيام المقبلة".

وفي رد على سؤال لـ "الوطن" حول بلدان المنشأ المعتمدة لاستيراد الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي، أوضح الشيراوي أن "هناك اتفاقيات توريد مع أكثر من 30 شركة عالمية ودولة لاستقبال وإعادة تسييل الغاز، مثل، شركة الغاز الروسية العملاقة "جاز بروم"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية، وشركة "شيفرون"".

وفيما يتعلق بآلية شراء واستيراد الغاز المسال، ذكر الشيراوي لـ "الوطن" أن "استيراد الغاز المسال يتم من خلال مناقصة لاختيار أفضل الأسعار والنوعية التجارية والفنية الأفضل للبحرين".

وقال إن "الهيئة تفتح المجال للشركات العالمية من أجل الاستثمار وإبرام اتفاقيات تتعلق باستشكاف وإنتاج مصادر جديدة من النفط والغاز في المملكة".

وشدد على "الاهتمام بالكوادر الوطنية لاسيما وأن الاكتشافات النفطية الأخيرة تمت بأيادي بحرينية"، مؤكداً أن "هناك تركيز كبير من أجل تنمية الكوادر البحرينية كما أن الاتفاقيات المبرمة مع الشركات العالمية تأخذ في اعتبارها تدريب الكوادر البحرينية، واكتساب الخبرة في مجالات الاكتشاف والحفر".

وفيما يتعلق بتوفير معايير السلامة والأمان والمحافظة على البيئة، لفت الشيراوي إلى أن "تلك الإجراءات يتم تطبيقها خلال عمليات اكتشاف النفط والغاز في أي منشأة نفطية"، موضحاً أنه "خلال إنشاء مرفأ الاستيراد تم التنسيق مع نحو 37 جهة حكومية وغير حكومية".

وتطرق القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والصناعات البترولية في الهيئة الوطنية للنفط والغاز، "نوغا"، للحديث عن وحدة التخزين العائمة "بحرين سبيريت"، أو "روح البحرين"، مشيراً إلى أنها "مجهزة بأحدث الإمكانيات والأجهزة"، فيما كشفت تقارير صحفية عن أن "طاقتها الاستيعابية تصل إلى نحو 173 ألف متر مكعب".

من جانبه، تحدث محلل برنامج الدراسات الدولية والجغرافيا السياسية في "دراسات"، عبدالعزيز الدوسري، خلال "الحوار الفكري" عن الفارق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال، ومصادر الغاز الطبيعي، والاختلافات الجوهرية بين النفط والغاز، لاسيما فيما يتعلق بمرحلتي النقل والتخزين، والتحديات التي تواجه الغاز الطبيعي المسال خلال المرحلة المقبلة.