بدأت، الأربعاء، أعمال "ملتقى تطوير الأعمال والاستثمار في الصناعات الصحية والطبية - بدفيكس 2019" الذي أقيم تحت رعاية وبحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، وبشراكة استراتيجية مع صندوق العمل "تمكين"، وبتنظيم من شركة "بروأكت" للاستشارات الدولية من مملكة البحرين والشركة الخليجية المتحدة بالمملكة العربية السعودية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "المتحدة الخليجية"، محمد الخالدي، إن ملتقى بدفيكس 2019؛ هو الأول من نوعه خليجيا؛ يركز على الصناعات الدوائية والطبية التي تعد من المجالات الصناعية الواعدة في دول مجلس التعاون، خصوصا مع وجود اتفاقية الشركات الموحدة للأدوية والمستلزمات الطبية في دول مجلس التعاون، وما توفره من دعم لتصدير الأدوية إلى الأسواق الخليجية والعالمية".



وأضاف الخالدي في كلمة له خلال الافتتاح: "نسعى لاستكشاف المزيد من الفرص في مجال الصناعات اللازمة لقطاع الرعاية الصحية"، داعيا أصحاب التخصص والمستثمرين ورواد الأعمال للتكاتف في تطوير هذه الصناعة الطبية وخدماتها، وتصدير منتجاتها المتميزة إلى العالم، وأكد أهمية الاكتفاء محليا من هذه الصناعات ثم الانتقال إلى مرحلة التصدير، وقال "نحن في هذه المنطقة من العالم نملك الخبرة والمال والقدرة الحقيقة اللازمة للارتقاء بهذه الصناعة".

وأشار الخالدي إلى أن قطاع الصناعات الصحية في تطور مستمر، وقال "بلغت الميزانية المخصصة لقطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية 172 مليار ريال سعودي عام 2019"، لافتا إلى أن نمو هذا القطاع يتطلب أن يكون هناك صناعات تلبي احتياجاته.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "بروآكت" خالد بومطيع إن ملتقى "بدفيكس" يتماشى مع توجيهات القيادة ورؤية البحرين 2030 في خلق صناعات نوعية تنافسية في مجال مستلزمات قطاع الرعاية الصحية، وتحقيق الأمن الدوائي.

وأشار بومطيع في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى أن هذا النوع من الصناعات يحظى بفرصة كبيرة لتحقيق الربحية، كما أن السوق المحلي يستوعب منتجات هذه الصناعات، إضافة إلى إمكانيات واسعة للتصدير، مشيرا إلى أن وصول واردات البحرين من المنتجات الطبية إلى أكثر من 66 مليون دينار يسترعي الانتباه إلى أهمية إقامة صناعات وطنية تلبي مختلف احتياجات القطاع الطبي والصحي، وتضمن تعزيز مفهوم الأمن الدوائي في البحرين ليشمل أيضا مختلف أنواع الصناعات الصحية.

إلى ذلك قدمت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، مريم عذبي الجلاهمة، عرضا تناولت فيه جهود مملكة البحرين في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوفير أفضل الخدمات الصحية.

كما تحدثت الجلاهمة عن جوانب من مسيرة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية منذ إنشائها بموجب القانون رقم 38 لسنة 2009، وما تقوم به الهيئة من جهود في التطوير المؤسسي للقطاع الصحي في المملكة، سواءً على صعيد مراقبة تطبيق نظم المهن والخدمات الصحية وتطويرها بقطاعيها الحكومي والخاص بمملكة البحرين، وما يشتمل ذلك على إجراءات التنظيم والرقابة المحددة قانوناً والمتعلقة بترخيص المنشآت الصحية من مستشفيات، ومراكز طبية، وعيادات خاصة، ومراكز لمزاولة المهن الطبية المعاونة، ومراكز صيدلية، وكذلك ترخيص مهن العاملين بهذه المؤسسات بجميع تخصصاتهم، وكذلك على صعيد تسجيل وتسعير الدواء، وترخيص المصانع الدوائية، بالإضافة إلى بحث شكاوى المرضى، وإثبات حدوث الأخطاء الطبية، وكذلك منح الموافقات المتعلقة بإجراء الأبحاث الطبية السريرية.

هذا وجرى خلال حفل افتتاح الملتقى الإعلان عن نموذج لمشروعين صحيين هما الأول من نوعهما في مملكة البحرين، الأول مجمع عيادات طبية خاصة ومتكاملة، والثاني منطقه صناعية للصناعات الصحية والطبية.

بعد ذلك قام الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، بافتتاح المعرض المصاحب لأعمال الملتقى، متجولا معاليه على أجنحة المعرض التي تضم عددا من المنشآت الرائدة في مجال الرعاية الصحية في البحرين والخليج العربي.