سألني ما الذي يشغلك هذه الفترة؟ فأجبته بأنني مشغولة بترتيب أفكاري لكي أتقدم لمسابقة «فكرة» الذي طرحه سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد في نسخته الثانية، فاستغرب قائلاً: ستحاولين من جديد؟ ألم تتقدمي بالعديد من الأفكار التي لم تجد لها صدى في المرة السابقة؟ فأجبته: سأحاول مجدداً فهذه فرصة ذهبية لكي يساهم كل فرد منا بتطوير موطنه بما يملكه من أفكار تطويرية. فقاطعني قائلاً: أي فرصة تتحدثين عنها، لن ينفذ إلا ما يرونه هم، فلا تبالغي بإجابتك التي باتت تضايقني. فقلت له، ليست إيجابية بل هو حس وطني، فهذا واجب الجميع. وسألته: قل لي ماذا سأخسره إذا شاركت؟ فأجاب: ستهدرين وقتك على الفاضي. فقلت له: مطلقاً، فمسابقة فكرة تنشط العقل، وتحرك الحماس للمساهمة في صناعة غد أفضل لبحريننا الغالية. تأكد بأنني لن أخسر شيئاً مطلقاً، حتى وإن لم تتأهل فكرتي للفوز ولكني بعدم مشاركتي سأخسر أن أكون عنصراً فاعلاً في عملية التنمية.

«قد تكون فكرتي ليست الانضج، وقد لا تلائم فريق التحكيم، ولربما يكون العكس وأستطيع أن أقنع اللجنة بأن هذه الفكرة ستساهم في تنمية مجتمعي، وتساهم في عملية التطوير، أو تحسن جودة الخدمات، أو تحقق وفورات وعوائد مالية، فلم أحرم نفسي فرصة المشاركة..

* رأيي المتواضع:

سعدت جداً بطرح مسابقة فكرة في نسختها الثانية، لإيماني بهذه المسابقة وما تحققه من إشراك للأفراد بتقديم مقترحاتهم وأفكارهم لكي يكونوا شركاء فاعلين في المساهمة في تنمية المجتمع.

وأرى أن من واجب كل فرد يحمل أي فكرة تطويرية مهما صغرت أو كبرت أن يتقدم بها، فلعل فكرتك تكون هي الفكرة التي تنير الدرب، وتحظى بالفوز والتطبيق. فلا تجعل أصوات بعض «مدمني الإحباط» أن يقللوا من عزمك في المشاركة.

ويكفينا فخراً بأن صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تواصل مع كل فرد منا لكي يذكره بأن أفكاره موضع اهتمام وتقدير، ويكفينا فخراً بأن سمو ولي العهد والمسؤولين الحكوميين هم من سيتابعون تنفيذ الأفكار الفائزة.

وإنني على ثقة تامة بأن الأفكار التي لا تتأهل للفوز تحظى بمعاملة أخرى، أقلها تحويلها للوزارات المعنية للنظر فيها لعل من بينها ما هو صالح للتطبيق.

في رأيي المتواضع، أن جميع المشاركين في المسابقة فائزين، لأن الفوز هو فوز لمملكة البحرين، والأفكار التي تتأهل للفوز تترك أثراً إيجابياً ينعكس على كل فرد منا.