تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة مهرجان البحرين أولاً 2014م، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، وذلك عصر اليوم بإستاد البحرين الوطني.
فلدى وصول موكب جلالة الملك المفدى كان في الاستقبال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وعدد من كبار المسئولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل المشاركين بالمهرجان والذين قدر عددهم بحوالي 30 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة.
وقد بدأ الاحتفال بالسلام الملكي، ثم آيات بينات من القرآن الكريم تلاها الطالب احمد حمدان من المعهد الديني.
ثم ألقى سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم كلمة بهذه المناسبة، رفع فيها إلى مقام جلالة عاهل البلاد المفدى، بالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة، والطلبة وأولياء الأمور الكرام، أخلص التهاني والتبريكات، مقرونة بأسمى آيات الشكر والعرفان لتفضل جلالته، حفظه الله، برعاية مهرجان البحرين أولاً، والذي تقيمه الوزارة للعام الثامن على التوالي، ضمن احتفالات وزارة التربية والتعليم بذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح ككيان عربي إسلامي منذ العام 1783م، والذكرى الـثالثة والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولةً كاملة العضوية، والذكرى الخامسة عشر لتسلم عاهل البلاد المفدى
مقاليد الحكم، تعبيرًا عمّا تكنه القلوب من محبة وولاء لجلالته، مؤكداً أن هذه الرعاية الملكية، تمثل وسام فخر واعتزاز للجميع.
وأضاف الوزير أن هذا المهرجان يستهدف تعزيز التلاحم الوطني، تجسيدا لشعار "وطن يحتضن الجميع"، ضمن القيم التربوية التي تضطلع الوزارة بغرسها في نفوس الأجيال من خلال المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية الرياضية والكشفية والثقافية والتربوية والعلمية، والتي بلغ عددها خلال الفصل الدراسي الحالي في المجال الرياضي 272 مسابقة فردية وجماعية، كما بلغ عدد الفعاليات العلمية والثقافية والتربوية والأنشطة المعززة للمواطنة أكثر من مائة فعالية، إضافة إلى البرامج والأنشطة في مجالي تربية المواطنة وحقوق الإنسان والعمل التطوعي والتي سيبلغ عددها 446 نشاطاً طوال العام، مشيراً إلى أن الوزارة أنجزت مؤخراً في هذا السياق دراسة على عينة تمثل طلبة من جميع المراحل الدراسية حول أثر الأنشطة على تنمية المواطنة، حيث بينت أن 82% منهم يؤكدون أن درجة استفادتهم منها عاليةً جداً في مجال (تنمية الانتماء)، وأجمع 91% منهم على أن الأنشطة المرتبطة بتنمية (قيم الواجب) قد كان تأثيرها عالياً في تعزيز قيم تحمّل المسئولية الفردية تجاه الآخرين وتجاه الوطن.
ووجه الوزير في كلمته الشكر والتقدير إلى جميع من أسهم في دعم هذا المهرجان الوطني، وجميع القائمين على تنظيمه والمشاركين فيه، مؤكداً أن كافة المشاريع التربوية تسير بخطوات ثابتة وفقاً لبرنامج زمني محدد لكافة المراحل التعليمية بفضل دعم ومساندة عاهل البلاد المفدى.
بعد ذلك بدأ الاحتفال بقصيدة شعرية ألقاها الشاعر محمد العرجاني.
ثم تشرف الوزير بتقديم هدية تذكارية إلى صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وهي عبارة عن عمل من إنتاج طلبة التعليم الفني والمهني.
بعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة سامية هذا نصها..
بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل الأبناء الأعزاء ،
أولياء الأمور الكرام ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
يسعدنا الالتقاء بكم في هذا المهرجان الوطني السنوي ، الذي تعبرون فيه عن طيب مشاعركم النبيلة ، وإحساسكم الوطني المخلص ، وروح الأسرة البحرينية الواحدة ، وهذا محل فخرنا واعتزازنا ، مؤكدين لكم اهتمامنا ورعايتنا المستمرة للتعليم ، باعتباره ركيزة تقدمنا نحو المستقبل المشرق ، بإذن الله تعالى، مقدرين بكل الامتنان الدور التنويري للمعلمين والمعلمات الذين نهضوا دوماً بأعباء تربية الأجيال على حب المعرفة والعلم .
وتأكيداً لاهتمامنا بالتعليم الإلكتروني ، وتعزيزاً لمشروعنا مدارس المستقبل، فقد وجهنا إلى البدء من العام الدراسي المقبل بتطبيق " مشروع التمكين الرقمي في التعليم " كخطوة متقدمة بتوفير الأجهزة الإلكترونية الرقمية للطلبة ، والمزيد من التدريب التخصصي للمعلمين ، بما يسهم في بناء الخبرات الوطنية ، ودعم اقتصاد المعرفة .
الأبناء الأعزّاء ،
إنكم عدة المستقبل وعماده ، لذلك نتطلع إلى أن تكرسوا الجهد للعمل الجاد، لما فيه خيركم وخير بلدكم . وفقكم الله جميعاً ، من أجل البحرين وعزتها وازدهارها.
ودمتم سالمين .
تلا ذلك تقديم أوبريت (البحرين أرض المحبة والسلام) والذي تضمن ست لوحات فنية، وهي (الترحيب) من كلمات الأستاذ حسن كمال، (قلادة المجد) من كلمات محمد الجلواح، (بيرق البحرين) من كلمات محمد الجلواح، (لغزيل) من كلمات عبدالله رمزان النعيمي، (المحبة) من كلمات علي الشرقاوي، (البحرين) من كلمات علي الشرقاوي، فقرة الختام (سفينة الخير وقائدها حمد)، كما قام بتلحين الأوبريت الأستاذ جاسم الحربان، والذي عبرت كلماته عن معاني وروح الأسرة الواحدة في البحرين، كونها وطناً يحتضن أبناءه، كما تعبر عن معاني الولاء والمحبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
وفي نهاية الحفل ودع عاهل البلاد المفدى بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.