تقمص نادي تشيلسي شخصية "البطل" وتمكن من امتصاص عنفوان مضيفه ستوك سيتي على ملعبه ووسط جماهيره وحقق انتصاره الثالث عشر هذا الموسم بالبريميرليج بهدفين دون رد في إطار ختام الجولة السابعة عشر من عمر المسابقة.
تشيلسي وبهدفي "تيري وفابريجاس" استعاد الصدارة المطلقة بعدما تشارك معه السيتي ليومين فقط ورفع رصيده إلى 42 نقطة، فيما تجمد ستوك سيتي في المركز الثالث عشر برصيد 19 نقطة.
من حسن حظ تشيلسي أنه لم يمنح أصحاب الأرض أي دقائق من أجل كسب الثقة ومبادرتهم في الهجمات، وهذا عقب التقدم بهدف الأفضلية بعد دقيقتين فقط من اللعب عبر ركلة ركنية ارتقى لها المدافع "جون تيري" الذي حولها برأسه في الشباك.
تراجع البلوز بعد هذا الهدف واعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة مستغلين سرعة هازارد وتمريرات فابريجاس الطولية الممتازة، والتي كادت واحدة منها أن تمنح المهاجم "دييجو كوستا" فرصة مضاعفة النتيجة في منتصف الشوط الأول ولكن المهاجم الإسباني تعامل مع الانفراد بالحارس بيجوفيتش بشكل خاطىء ووضع تصويبة خارج المرمى.
أخطر محاولات الفلاحين كانت في الدقيقة 31 بكرة قادها النجم الإسباني "بويان كيركيتش" الذي راوغ النيجيري "أوبي ميكيل" ومرر كرة حريرية للمتقدم "جونثان والترز" وبدوره صوب الكرة باتجاه المرمى إلا أن قدم المدافع "جاري كاهيل" حالت دون بلوغها حدود الحارس "تيبو كورتوا" لتضيع فرصة سانحة لأصحاب الملعب.
الشوط الثاني دان فيه الاستحواذ للفريق المحلي الذي هيمن على المجريات مع تراجع مستمر من الضيوف الذين حاولوا الحفاظ على رأسية كاهيل، وبالفعل ساعدهم في ذلك غياب الخطورة عن فريق البريطانيا ستاديوم.
بعد 70 دقيقة من اللعب بدون محاولات تذكر على المرميين مع أفضلية فنية لستوك، تدخل المدرب "مارك هيوز" ودفع بثنائي من أجل التنشيط هما السنغالي ضيوف والمصارع تشارلي آدم.
الأخير وبعد دقيقة واحدة من هبوطه إلى الملعب كاد يكافئ مدربه بتدوينه هدف تقليص الفارق، ولكن تصويبته التي أرسلها من قوس منطقة الجزاء مرت على بعد ياردات من مرمى الحارس "تيبو كورتوا".
ومع اندفاع ستوك سيتي بغية تعديل النتيجة، باغت النجم الإسباني "سيسك فابريجاس" أكثر من 25 ألف متفرج بهدف قتل المباراة في الدقيقة 77 بعد هجمة مرتدة من الجانب الأيمن وكرة تهيأت أمام فابريجاس رودها بشكل رائع ثم صوبها في الشباك ليخادع بيجوفيتش ويفرض الصمت على كل من حضر في الملعب باستثناء جماهير تشيلسي التي أخذت تنشد حتى نهاية اللقاء.