صنعاء - سرمد عبدالسلام
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء خلال اليومين الماضيين استنفاراً أمنياً غير مسبوق من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط مخاوف من انتقال حمى الاحتجاجات الشعبية في بيروت وبغداد إليها.
وقالت مصادر محلية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن "الميليشيات الحوثية، الذراع العسكرية لإيران في اليمن، كثفت من دورياتها العسكرية ونشرت نقاط تفتيش إضافية في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسة، تخوفاً من اندلاع مظاهرات شعبية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخدمات الأساسية وتواصل سعار أزمة المشتقات النفطية التي تفتعلها المليشيات بين الفينة والأخرى".
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ"الوطن" أن "النقاط الأمنية الحوثية شددت خلال يومي السبت والأحد من إجراءات تفتيشها للمواطنين بشكل غير قانوني يعكس مدى حالة الذعر الذي أصاب الميليشيات، وذلك عبر تفتيش الهواتف الشخصية والأشياء الخاصة".
وتزايدت مخاوف الانقلابيين الحوثيين منذ اندلاع المظاهرات الشعبية في لبنان وتحديداً تلك التي شهدتها النبطية أحد أهم معاقل "حزب الله" اللبناني، بالإضافة للاحتجاجات التي تجددت في العاصمة العراقية بغداد، فضلاً عن حالة الاحتقان الشديدة الذي تعيشه العاصمة صنعاء، ما يوحي ببدء سقوط المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام "جناح صنعاء"، علق مؤخراً تعليق شراكته مع الحوثيين في المجلس السياسي والحكومة الانقلاب وجميع الهيئات التنفيذية، على خلفية من تسميهم بالمتهمين في حادثة استهداف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض رجال الدولة في حادثة جامع النهدين في يونيو 2011 قبل أن يلقى صالح مصرعه على يد حلفائه الحوثيين بعد ذلك في ديسمبر 2017.
وتخشى ميليشيات الحوثي من أن يعزز تعليق المؤتمر شراكته معهم في تعزيز حالة الإحتقان لدى الشارع اليمني، ما قد يفجر ثورة شعبية كبيرة ضدها بعدما فرضت نفسها كسلطة أمر واقع في صنعاء وبعض المدن اليمنية الأخرى في أعقاب انقلابها على السلطة واجتياحها المسلح للمدن في سبتمبر2014.
ويعيش اليمنيون منذ الانقلاب الحوثي أوضاعاً اقتصادية في غاية الصعوبة، تصنف بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ بحسب تقارير رسمية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ودفعت الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية نحو 85% من السكان في اليمن إلى حافة الفقر، فيما يعيش أكثر من ثلثي اليمنيين البالغ تعدادهم نحو 30 مليون شخص تحت خط الفقر ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة وفق ما تشير الإحصائيات والتقارير الأممية.
{{ article.visit_count }}
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء خلال اليومين الماضيين استنفاراً أمنياً غير مسبوق من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط مخاوف من انتقال حمى الاحتجاجات الشعبية في بيروت وبغداد إليها.
وقالت مصادر محلية، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن "الميليشيات الحوثية، الذراع العسكرية لإيران في اليمن، كثفت من دورياتها العسكرية ونشرت نقاط تفتيش إضافية في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسة، تخوفاً من اندلاع مظاهرات شعبية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام الخدمات الأساسية وتواصل سعار أزمة المشتقات النفطية التي تفتعلها المليشيات بين الفينة والأخرى".
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ"الوطن" أن "النقاط الأمنية الحوثية شددت خلال يومي السبت والأحد من إجراءات تفتيشها للمواطنين بشكل غير قانوني يعكس مدى حالة الذعر الذي أصاب الميليشيات، وذلك عبر تفتيش الهواتف الشخصية والأشياء الخاصة".
وتزايدت مخاوف الانقلابيين الحوثيين منذ اندلاع المظاهرات الشعبية في لبنان وتحديداً تلك التي شهدتها النبطية أحد أهم معاقل "حزب الله" اللبناني، بالإضافة للاحتجاجات التي تجددت في العاصمة العراقية بغداد، فضلاً عن حالة الاحتقان الشديدة الذي تعيشه العاصمة صنعاء، ما يوحي ببدء سقوط المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام "جناح صنعاء"، علق مؤخراً تعليق شراكته مع الحوثيين في المجلس السياسي والحكومة الانقلاب وجميع الهيئات التنفيذية، على خلفية من تسميهم بالمتهمين في حادثة استهداف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض رجال الدولة في حادثة جامع النهدين في يونيو 2011 قبل أن يلقى صالح مصرعه على يد حلفائه الحوثيين بعد ذلك في ديسمبر 2017.
وتخشى ميليشيات الحوثي من أن يعزز تعليق المؤتمر شراكته معهم في تعزيز حالة الإحتقان لدى الشارع اليمني، ما قد يفجر ثورة شعبية كبيرة ضدها بعدما فرضت نفسها كسلطة أمر واقع في صنعاء وبعض المدن اليمنية الأخرى في أعقاب انقلابها على السلطة واجتياحها المسلح للمدن في سبتمبر2014.
ويعيش اليمنيون منذ الانقلاب الحوثي أوضاعاً اقتصادية في غاية الصعوبة، تصنف بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ بحسب تقارير رسمية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ودفعت الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية نحو 85% من السكان في اليمن إلى حافة الفقر، فيما يعيش أكثر من ثلثي اليمنيين البالغ تعدادهم نحو 30 مليون شخص تحت خط الفقر ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة وفق ما تشير الإحصائيات والتقارير الأممية.