كرَّمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الفرق المشاركة والفائزة بمسابقة جائزة هاكاثون المرأة البحرينية، وذلك في مقر كلية البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين» الشريك الأول في هذا المشروع المضيء، وذلك على هامش الملتقى العلمي تحت شعار «المرأة البحرينية وعلوم المستقبل» الذي يهدف إلى بيان واقع المرأة البحرينية في مجالات علوم المستقبل.

لم يعد دخول المرأة البحرينية لعالم علوم المستقبل خياراً لها في تبنِّيها دون غيرها من التطبيقات والمعارف والعلوم الأخرى، هذا إذا لم يكُ لها أي خيارٍ قريب -حسب رؤية 2030- غير أن تتجه سوى لخيار هذه العلوم الجبارة التي من شأنها أن تغير خارطة العلم والسوق والقبض على المستقبل.

إن رهان المجلس الأعلى للمرأة على دخول المرأة البحرينية في هذا السباق الحضاري لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء وفق رؤية شاملة وساطعة بأن المستقبل هو لعلوم المستقبل، ومن هنا جاءت المبادرة الكريمة من صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بتخصيص موضوع يوم المرأة البحرينية للعام 2019 للاحتفاء بالمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل وتوثيق مسيرة المرأة البحرينية في هذا المضمار وتأكيداً على أهمية هذه الحقول العلمية.

إن الحركة الكبيرة والجبارة والمثمرة التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة وعلى رأسهم الأمين العام للمجلس الأستاذة هالة الأنصاري وبقية طاقم العمل داخل المجلس وعلى وجه الخصوص «المركز الإعلامي» الذي يعمل كخلية نحل لإنجاح كافة المبادرات الوطنية التي تعني بشأن المرأة في البحرين، كل هذا الأمر يعني أن المرأة البحرينية هي في مقدمة أولويات عملهم الوطني، ومن هنا كان تركيز المجلس لهذا العام على علوم المستقبل ضرورة وليس ترفاً كما يتوهم البعض.

خلال الجلسة النقاشية الأولى للملتقى العلمي أوضحت نتائج وتوصيات دراسة «مهن علوم المستقبل والتوازن بين الجنسين» والتي قدمتها الدكتورة صباح الجنيد من جامعة الخليج العربي بأن المرأة البحرينية ربما فاقت بدخولها هذا العالم وبعض عوالم الحاضر والمستقبل أخاها الرجل، فكل الأرقام جاءت لصالح المرأة أو مقاربة لهُ، وإنها تتصدر المشهد العلمي بشكل يدعونا للفخر بأن المرأة عندنا قد صححت المعايير المُتأخِّرة حتى وصلت لمرحلة التوازن بين الجنسين وأكثر.

في ختام الجلسة الأولى للملتقى عقبت الأستاذة هالة الأنصاري بأن المستقبل المزهر للوطن سيكون من نصيب المرأة، وأن كل الأرقام تشير إلى هذا الوعي المتقدم والمُتحقِق، خاصة فيما يخص رؤية 2030 والآثار المتوقعة بدخول 90% من الطالبات في مجال علوم المستقبل، وانخفاض معدل البطالة فيما يتعلق بالمرأة البحرينية لمستوى 43%، وارتفاع دخلها لمستوى 83%.

أرقام تباشير مبهرة تحتاج لكي تتحقق إلى تكاتف كل المؤسسات التي ربما لامت الأنصاري بعض أصحابها في نهاية تعقيبها على «النتائج والتوصيات» حين لم تجد منهم أحداً وقت الجلسات المعنية بصلب عملهم في هذا المجال.