أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، على أن الجهود المخلصة والمقدرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، أوصلتها إلى ما يرقى لمستوى طموحات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة حفظه الله ورعاه، في وحدة الصف والهدف والنهوض بالعمل المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعبي البلدين في الأمن والاستقرار والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الكويت، التي عقدت أعمالها اليوم، برئاسة معالي وزير الخارجية، وأخيه معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها معاليه لمملكة البحرين.

وأعرب وزير الخارجية عن شكر وتقدير مملكة البحرين للمواقف التاريخية والثابتة لدولة الكويت التي تقف دائماً إلى جانب أشقائها في جميع الظروف، وللجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، التي كان لها الأثر البالغ في تعزيز مسيرة مجلس التعاون ووحدته و تماسكه في ظل الظروف و التحديات التي تعصف بالمنطقة.

ومن جانبه، أكد معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، عن عزم بلاده الراسخ في المضي قدماً لتعميق التعاون الوثيق بين البلدين في كافة المجالات، و العمل على إيجاد آفاق أرحب وأشمل للعلاقات التاريخية بينهما.

وقد تم في نهاية أعمال اللجنة التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات التأمينات الاجتماعية، والشباب و الرياضة، و في مجال التعليم العالي، بالإضافة إلى البرنامج التنفيذي التربوي للأعوام (2015 - 2017)، ومحضر الاجتماع الذي تضمن ما استعرضه الجانبان من أوجه التعاون المالي و الاقتصادي و الاستثماري، و الاتفاق على تعميق التعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية، وتوسيع أطر التعاون في القطاع الخاص، والاعلام و العدل وشؤون المرأة وغيرها من مجالات التعاون المشترك.

وقد صدر عن الاجتماع بياناً ختامياً، نص على ما يلي:

"انطلاقاً من الروابط والعلاقات الأخوية المتميزة والوثيقة بين مملكة البحرين ودولة الكويت وشعبيهما الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ ومصير مشترك ومصالح وآمال وطموحات عريضة،و تأصيلا للنهج المبارك الذي اختطته قيادتا البلدين في تعزيز التواصل والتنسيق والتشاور و تبادل الزيارات على كافة المستويات ، وتلبية لدعوة كريمة من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية قام معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بزيارة لمملكة البحرين في الفترة من 23-24 من شهر ديسمبر 2014م.

من جانبه نقل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت تحيات وتمنيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى و صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما نقل تحيات سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، وتمنيات القيادة بدوام الصحة والسعادة لمملكة البحرين وشعبها العزيز بمزيد من التقدم والرقي معبرا عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد الرسمي المرافق لمعاليه من حفاوة وتكريم خلال زيارتهم لبلدهم الثاني مملكة البحرين بين أشقائهم وأهلهم.

وخلال إستقبال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشقيقة ثمنت القيادة الحكيمة بمملكة البحرين الدور الريادي والهام لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة خلال فترة رئاسته للمجلس الأعلى لمجلس التعاون وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة كان لها الأثر البالغ في تعزيز مسيرة المجلس ووحدته وتماسكه. كما عبرت القيادة عن تمنياتها الصادقة لسموه لتسميته قائدا للعمل الإنساني متمنية لسموه التوفيق لمواصلة دوره الرائد في خدمة الإنسانية ولدولة الكويت وشعبها العزيز المزيد من التقدم والرخاء.

وفي جو سادته روح المودة والأخاء الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين وتطلعات قائدي البلدين الشقيقين من أجل تحقيق المزيد من التضامن والتكامل والإندماج، عقدت اللجنة العليا للتعاون المشترك في دورتها الثامنة إجتماعاتها برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية وأخيه معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية والروابط المتينة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وعبرا عن ارتياحهما للمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون بين بلديهما تحقيقا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة من أجل خير شعبيهما ورفاهيته وتحقيقا للتكامل المنشود.
وأكد الجانبان على أهمية النتائج التي حققتها أعمال اللجنة العليا المشتركة في تعزيز العلاقات الأخوية وتقوية روابط الاسرة الواحدة وسبل دعم التعاون الثنائي ، مشيدين بما تم التوقيع عليه من مذكرات وبرامج تنفيذية بإعتبارها إنجازات من شأنها دعم التعاون الاقتصادي وتطوير التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز المواطنة الخليجية التي تشكل اللبنة الأساسية والثابتة والمفهوم الحقيقي للتعاون المشترك على طريق التكامل الاقتصادي والتنموي وفي إطار المبادئ العليا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في المجال الرياضي والمجال الشبابي ومجال التأمينات الإجتماعية ومجال التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم.

كما استعرض الجانبان أوجه التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري فيما بينهما وعبّرا عن ارتياحهما لما تحقق من خطوات للتكامل الاقتصادي بين البلدين بما ينسجم وأهداف الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي هذا الشأن اتفقا على تعميق التعاون والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وتبادل الخبرات والزيارات الرسمية وتوسيع أطر التعاون بالقطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والمالية وتشجيع الاستثمار وتنمية الصادرات والتجارة والصناعة والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والإعلام والعدل والمرأة ومجلسي الشورى والنواب والأمة والكهرباء والماء والصحة والتأمين الاجتماعي والثقافة والبلديات والتخطيط العمراني والدفاع والنفط والغاز والحرس الوطني والتربية والتعليم والشباب والرياضة والبيئة والتنمية الاجتماعية والأمن الوطني.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للخطوات التي تمت على صعيد التنسيق السياسي والتشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين وفي إطار مجلس التعاون من أجل إتخاذ مواقف موحدة على الصعيدين الإقليمي والدولي زادت من صلابة مواقفهما وكرست أواصر الروابط بين دول المجلس."

هذا وقد كان معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة، قد وصل إلى مملكة البحرين صباح اليوم للقيام بزيارة رسمية للمملكة ترأس خلالها وفد دولة الكويت الشقيقة في أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الكويت، وكان في مقدمة مستقبليه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية.