أكدت رئيسة جميعة سيادة الأعمال البحرينية أحلام جناحي، أن البحرين تمد أيديها دائماً وأبداً لأصدقائها من ‏جميع أنحاء العالم للاستثمار في ‏البحرين أو خلق شراكات تجارية ‏مثمرة في أي مكان بالعالم.‏

وشارك وفد كبير من الجمعية في فعاليات المؤتمر الدولي الـ25 ‏لسيدات الأعمال "الشرق يلاقي الغرب في سان ‏بطرسبرغ" في روسيا برئاسة جناحي.

وضم الوفد، عدداً من ‏عضوات مجلس الإدارة ومنتسبي الجمعية ورجال أعمال، حيث التقى الوفد على هامش المؤتمر ‏العديد ‏من الشخصيات الروسية في كل من موسكو وسان بطرسبرغ من بينهم رئيس ‏لجنة العلاقات الخارجية بمحافظة سان بطرسبرغ افجيني ‏جريجيروف.‏ ‏



وأوضحت جناحي، أن تواجد الوفد البحريني من سيدات الأعمال هو ‏انعكاس مباشر للعلاقات السياسية ‏والاقتصادية المتميزة التي تجمع بين البحرين ‏ودولة روسيا، ‏حيث تجمع بين القيادة السياسية في البلدين علاقات غير مسبوقة ‏في ‏تاريخ الدولتين.

وتابعت: "تؤمن البحرين بأهمية الانفتاح على جميع ‏الدول ‏في علاقاتها الخارجية، مستندة إلى مبادئها الراسخة في ‏تدعيم أواصر العلاقات الثنائية ‏مع دول العالم القائمة على التعاون ‏والاحترام المتبادل وعدم التدخل، وتنظر البحرين إلى ‏روسيا ‏باعتبارها قطبا دوليا محوريا في النظام العالمي، بمقدوره حلحلة ‏الكثير من ‏الملفات التي تُعنى وتهتم بها المملكة، خاصة في الشرق ‏الأوسط والخليج. ونحن نسعى ‏من وراء وجودنا هنا اليوم لأن ‏نرتقي بالعلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في ‏البلدين ‏لتوازي تميز العلاقات السياسية والدبلوماسية، وليس لدي أدنى ‏شك في أننا ‏قادرون على ذلك".‏

واستعرضت جناحي خلال كلمتها، النجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة البحرينية ‏وسيدات الأعمال على وجه الخصوص من عضوات الجمعية حتى وصلن إلى أرقى ‏المناصب في البحرين انتخاباً وتعييناً، كللت بوصول عضو الجمعية فوزية زينل إلى رئاسة مجلس النواب البحريني، وكذا عضوات أخريات في مجلسي ‏النواب والشورى 3 عضوات 3 في المجالس البلدية وغيرها.من مجالس الإدارة للشركات الخاصة والحكومية.

وقالت جناحي. "شهد قطاع الاستثمار في البحرين طفرة ‏نوعية ملحوظة على الرغم من الظروف ‏الاقتصادية العالمية الصعبة، بفضل التطور ‏المتصاعد ‏للقطاعات الاقتصادية في المملكة ‏ومنها السياحة ‏والصناعة والتجارة والتعليم والصحة ‏والخدمات اللوجستية ‏والمؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات، ‏بفضل ‏جهود الحكومة البحرينية برئاسة صاحب السمو الملكي ‏الأمير خليفة بن ‏سلمان ‏آل خليفة رئيس الوزراء‏، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بجانب البيئة الاقتصادية الخصبة التي ‏تتميز بها المملكة بفضل ‏القوانين والتشريعات ‏الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية.

وأكدت جناحي أن "استراتيجيات البحرين الاقتصادية ترتكز على العديد من ‏المحاور ‏المهمة للدفع قدما بالاقتصاد الوطني، ولكنني سأتحدث عن ‏محورين مهمين ‏باختصار شديد الأول هو المرأة البحرينية، ‏والتي حظيت باهتمام كبير على الصعيد ‏الاقتصادي بوجه خاص، ‏ومن خلال المسيرة الثرية لجلالة الملك المفدى شهدت مسيرة المرأة البحرينية العديد من ‏الإنجازات ‏التي ‏تصب في تنمية وتعزيز دورها ‏ومساهمتها في ‏كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية ‏والاستثمارية في ‏ظل ‏المشروع ‏الإصلاحي لجلالة الملك وتوجيهات ‏القيادة وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ‏جلالة ‏الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى ‏للمرأة‏، ‏ووفق ‏توجهات رؤية البحرين ‏الاقتصادية ‏‏2030".‏

وتابعت: "أما المحور الثاني الذي أريد الحديث عنه فهو ريادة الأعمال. ‏وقد كانت ‏البحرين من أوائل الدول على مستوى العالم التي دعمت ‏هذا المفهوم وعملت على ‏نشره ‏حتى وصل إلى العالمية، و‏‏"النموذج البحريني" في ريادة الأعمال نموذج معتمد ‏ومعترف به ‏دولياً من قبل ‏منظمة الأمم المتحدة "اليونيدو" كأحد أبرز نماذج ‏ريادة ‏الأعمال في العالم، وقد تم تطبيقه فعلياً في العديد من بلدان ‏العالم، وهو النموذج الذي ‏أصبح له دور كبير ‏جداً في أهداف ‏التنمية المستدامة.‏ وأبرز هنا دور وجهود الحكومة ‏في البحرين برئاسة صاحب ‏السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ‏آل خليفة التي عززت ‏كثيرا ‏في السنوات الأخيرة من الاهتمام بريادة الأعمال وتطوير ‏الشركات ‏الصغيرة في ‏البحرين، وقامت الحكومة بتخصيص نسبة ‏‏20% من المشتريات الحكومية ‏لهذه ‏المؤسسات واتخذت العديد ‏من القرارات الداعمة لرواد الأعمال".‏