قال طارق الشناوي الناقد الفني المصري، إنه يوجد بالفعل مغالطات دينية في الفيلم الأميركي "الخروج للآلهة والملوك" الذي يتناول قصة حياة سيدنا موسى عليه السلام، مشيراً إلى أن قرار رقابة المصنفات الفنية بمنع عرض الفيلم يشكل نوعاً من "الوصاية الفكرية" على الشعب المصري، وهو أمر غير مقبول في دولة صنعت التاريخ.

وأضاف الشناوي، مساء الخميس، أن شيخ الأزهر يرفض تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، لافتاً إلى أن وزير الثقافة يقف عاجزاً أمام موقف الأزهر ولا يمتلك الجرأة الكافية لمواجهته، مشيراً إلى أن "جمود الأزهر يبدأ من شيخ الأزهر نفسه لأنه يرفض تماماً أي مرونة تتعلق بالتجسيد"، على حد قوله.
وأشار الشناوي إلى أن السبب الحقيقي وراء المنع هو أن الفيلم يجسد شخص النبي موسى، عليه السلام، والدولة تريد منع الفيلم حتى لا تدخل في معركة مع الأزهر الشريف، ولذلك أكد بيان الرقابة أن السبب الرئيسي وراء قرار منع الفيلم هو وجود أخطاء تاريخية به، موضحاً أن الأزهر مقيّد في الحقيقة بقرارات توارثها عبر نحو 100 عام، بدأت بمنع تجسيد الأنبياء وصلت إلى الخلفاء والصحابة والمبشرين وآل البيت، أي أنه في الحقيقة يمنع تجسيد أي شخصية مرت في التاريخ الإسلامي طوال عهد الرسول الكريم.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرض فيلم "Exodus: Gods and Kings" في مصر جاء بسبب المغالطات التاريخية والدينية مثل مشاركة اليهود في بناء أهرامات الجيزة، وأن اليهود خرجوا من مصر بسبب زلزال أرضي وليس بسبب معجزة شق البحر.