نظمت جمعية مصارف البحرين لقاء مفتوحا تحدث فيه مسؤولون ألمان من مركز فرانكفورت -المركز المالي الأبرز أوروبيا- عن تأثير انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" على المشهد المالي الأوروبي، إضافة إلى التأثير المحتمل على الأوضاع المالية في البحرين والمنطقة، كما استعرض اللقاء التعاون المالي والبنكي بين البحرين وألمانيا.

وقال المدير الإداري لمجموعة "فرانكفورت" المالية هوبرتوس فاث، إن فرانكفورت هي أحد أهم المراكز المالية بأوروبا، وهي مرشحة لتكون المركز المالي الرئيس في القارة الأوروبية على حساب لندن، ولفت إلى أنه ما بين 700 إلى 800 مليار يورو من الأصول في لندن سيتم نقلها إلى ألمانيا بعد انسحابها المحتمل من الاتحاد الأوروبي.

ورحب فاث في كلمة له خلال اللقاء بانضمام البنوك البحرينية إلى بنوك أمريكية ويابانية وسويسرية كبرى اختارت فرانكفورت لتكون مركزها المالي الأوروبي الجديد في حال قررت لندن الخروج من الاتحاد الأوروبي.



وأشار إلى أن بورصة فرانكفورت تضم أكثر من 250 مصرفاً من بينها قرابة 200 مصرف دولي، ولافتاً إلى أن حضور المصارف الخليجية في بورصة فرانكفورت مازال متواضعاً.

وأوضح أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى فقدان ما يسمى بـ"ترخيص الأعمال الموحد"، وهذا يعني أن المنتجات المالية التي سترخصها البنوك في بريطانيا لن تكون سارية المفعول في باقي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي كما كان سابقا، حيث تستخدم هذه الحقوق اليوم من قبل نحو 5500 من مقدمي الخدمات المالية الموجودين في لندن.

من جانبه قال السفير الألماني لدى مملكة البحرين كايبوكمان، إن فرانكفورت هي أحد أهم المراكز المالية بأوروبا، مضيفاً أن ألمانيا تمثِل أكبر اقتصاد في أوروبا، ولديها أعلى تصنيف سيادي "AAA" بما يجعلها بيئة مواتية الخدمات المالية والبيئة وصديقة للمستثمرين من مملكة البحرين والعالم.

وأكد بوكمان حرص بلاده على تعزيز مجمل أوجه التعاون مع البحرين، بما في ذلك التعاون في المجال المالي والمصرفي، والاستفادة من تجربة البحرين العريقة في هذا المجال، خاصة في مجال صناعة الصيرفة الإسلامية، معرباً عن شكره لجمعية مصارف البحرين على تنظيم هذا اللقاء.

بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين د.وحيد القاسم، أن اللقاء يأتي في إطار حرص الجمعية على جمع أعضائها من مع قيادات مالية ومصرفية في المنطقة والعالم، والتعرف عن كثب على أحدث التطورات ذات الصلة بالقطاع المالي والمصرفي.

وأشار القاسم إلى أهمية اللقاء في وضع المؤسسات المالية والمصرفية البحرينية في قلب التطورات الناجمة عن الانسحاب المرتقب لبريطانيا من الاتحاد الأوربي، وكيفية استثمار الفرص الناشئة عن هذه الانسحاب وتلافي أية تداعيات سلبية.