أسقط مانشستر سيتي مضيفه ويست بروميتش ألبيون بثلاثية مقابل هدف في المباراة "الثلجية" التي أقيمت على ملعب "ذا هاوثورنس" ضمن منافسات جولة البوكسينج –الأسبوع الثامن عشر-، ليواصل السيتي ركضه خلف المتصدر تشيلسي بالوصول للنقطة الـ42 خلف أسود غرب لندن بثلاث نقاط، فيما تراجع الفريق المحلي إلى المركز الخامس عشر بتجمد رصيده عند 17 نقطة.
بدأ اللقاء بهجوم كاسح من قبل حامل اللقب على أمل تسجيل هدف مُبكر، وكانت البداية بالهجمة المنظمة التي قادها "نافاس" من الجانب الأيمن، ومن ثم بعث تمريرة أرضية رائعة للقادم من الخلف للأمام "جيمس ميلنر" الذي تابعها بلمسة واحدة في المرمى، إلا أن الحارس "بن فوستر" أبعدها بقدمه اليسرى لركلة ركنية، قبل أن يأتي موعد اللقطة المضئية الأولى عند الدقيقة الثامنة.
وجاء الهدف الأول عن طريق عرضية أرسلت من الجانب الأيمن على القائم البعيد، ولم ينجح الحارس الدولي الإنجليزي في الإمساك بالكرة، لتسقط منه بغرابة شديدة أمام البرازيلي "فرناندينيو" الذي تابعها بضربة مزدوجة في المرمى، ليمنح فريقه أولى الأهداف وسط غضب الجماهير المحلية التي أطلقت صفافير الاستهجان ضد الحارس الذي تسبب في تأخر الفريق.
بعد أقل من خمس دقائق، وقع مدافع مانشستر سيتي سابقاً "ليسكوت" في المحظور بتدخل متهور على دافيد سيلفا داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء للأثرياء، انبرى لها المتخصص "يحيى توريه" الذي نفذها بنجاح، لتُعلن الدقيقة 13 عن تقدم أصحاب الجزء السماوي من مدينة مانشستر بثاني الأهداف، وهنا سيطر اليأس على الفريق المحلي نظراً لصعوبة العودة أمام منافسه الذي هيمن على مجريات الأمور حتى نهاية الحصة الأولى.
الفرصة الأولى لبروميتش ألبيون، اتيحت للهداف "بيراهينو" الذي مر من مانجالا على حدود منطقة الجزاء، ثم أطلق تصويبة تصدى لها جو هارت ببراعة يُحسد عليها، وبعدها قام رفاقه ببعض المحاولات الخجولة التي تعامل معها حامي عرين المنتخب الإنجليزي بسهولة تامة، ليأتي دور المُهر الإسباني "دافيد سيلفا" الذي وقع على ثالث الأهداف بتصويبة أرضية من داخل منطقة الجزاء، اكتفى بن فوستر بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.
مع بداية الشوط الثاني، ضغط الفريق المحلي بكل قوته من أجل تسجيل هدف العودة إلى أجواء المباراة، لكن سيلفستري رفض هدية سيسينيون، وأهدر فرصة مُحققة وهو داخل منطقة الست ياردات، قبل أن يُطلق بيراهينو تصويبة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء، لكن هارت أبعدها بأطراف أصابعه لركلة ركنية لم تُستغل.
مع مرور الوقت، تراجع السيتي إلى الوراء لشعور لاعبيه أن مهمة الثلاث نقاط قد انتهت، وفي المقابل استمر ضغط لاعبي ويست برميتش ألبيون حتى بعد تحول أرضية الملعب إلى بقعة بيضاء بسبب الثلوج الكثيفة جداً، وفي النهاية سجل براون ايدييي هدف حفظ ماء وجه أصحاب الأرض من هفوة "هارت"، لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوز عريض للسيتي وصل قوامه لثلاثية مقابل هدف لبروميتش ألبيون.