روما - أحمد صبري

لم تحتج إدارة يوفنتوس لوقت طويل لتعرف أنها كادت أن ترتكب الخطأ الأعظم في عمليات الانتقالات الكروية والقيام بفعل لا يمكن وصفه إلا بالغباء بالتخلي عن النجم الأرجنتيني باولو ديبالا الصيف الماضي وبيعه إلى فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي والأغرب والأعجب أنها كانت رغبة إدارة السيدة العجوز في الأساس ولم يوقفها سوى اللاعب نفسه.

***



البقاء على الدكة

بعد فشل عملية انتقال ديبالا إلى المانيو واستمراره مع الفريق ظل اللاعب لعدة مباريات حبيس دكة البدلاء وكان خياراً ثانياً لدى ساري في مركز المهاجم ولم يفكر المدرب الإيطالي وقتها في إمكانية الدفع باللاعب في أي مركز آخر مما يعني استحالة دخوله التشكيلة الأساسية للفريق واستمر الأمر كذلك لعدة جولات.

***

أهداف حاسمة

لم يحتج باولو ديبالا وقتاً طويلاً للرد بشكل عملي على من حاول التشكيك في قدراته، وكان الرد بتسجيل أهداف حاسمة في المباريات الكبيرة والصعبة، فالبداية كانت في ديربي إيطاليا ضد الإنتر على ملعب جوزيبي مياتزا ثم قلب التأخر أوروبياً ضد لوموكتيف موسكو بهدف لفوز بهدفين من تسجيله ثم هدف وحيد لفريقه في التعادل مع ليتشي وأخيراً هدف قاتل في شباك الميلان بقدمه اليمنى.

***

حماقة كروية

تخلي إدارة يوفنتوس عن ديبالا الذي كان مخطط له الصيف الماضي لم يكن فقط بتركه ليرحل ولكن كانت الإدارة لا تخطط لضم لاعب بنفس المواصفات وأسلوب اللعب وكان البديل المفترض له هو البلجيكي لوكاكو مهاجم الإنتر الحالي الذي يختلف كلياً عن ديبالا فهو صاحب جسمان أقوى وأطول ولكنه أقل مهارة ولا يمكنه اللعب سوى في مركز رأس الحربة بعكس ديبالا القادر على اللعب بين الخطوط كصانع ألعاب أو مهاجم وهمي.