تعرضت الشبكات الإلكترونية لأجهزة ألعاب الفيديو "بلايستايشن" من "سوني" و"إكسبوكس" من "مايكروسوفت" لهجوم معلوماتي منع النفاذ إليها في أنحاء العالم أجمع.
وقد بدأ تعطيل الشبكات يوم عيد الميلاد وتواصل الجمعة، على ما كشفت المجموعتان على "تويتر"، موضحتين أنهما تبحثان عن حل.
وبعد ظهر الجمعة، أصلح العطل الذي ضرب تقريبا كل خدمات "إكسبوكس"، ما عدا ثلاثة تطبيقات كانت لا تزال معطلة، بحسب الموقع الإلكتروني المخصص لهذا الجهاز.
لكن من ناحية "بلايستايشن"، طلب من اللاعبين التحلي بالصبر، مع توضيح أن التقنيين يعملون على إيجاد المشكلة وحلها في "أسرع وقت ممكن".
ويأتي هذا التعطيل في وقت تشهد فيه "سوني" عملية سرقة واسعة النطاق لبياناتها السرية، في إطار هجوم معلوماتي هو أخطر الهجمات الالكترونية التي شنت ضد الولايات المتحدة. وقد حملت واشنطن كوريا الشمالية مسؤولية عملية القرصنة هذه، كرد على فيلم "ذي إنترفيو".
وكان من المفترض عرض هذا الفيلم الذي يدور حول مخطط متخيل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي على نطاق واسع في الخامس والعشرين من كانون الأول/ديسمبر. وألغي عرضه بداية قبل أن يصدر في بعض الصالات الأميركية وينشر على الانترنت. وهو متوفر على جهاز "إكسبوكس" ومن المزمع عرضه قريبا عبر أجهزة "بلايستايشن".
ولم يتبين بعد أي رابط بين الحادثتين.
وأكد أحد مستخدمي "تويتر" تحت اسم "ليزارد سكواد" (كتيبة السحالي) أنه استهدف هذه الشبكات. وكانت مجموعة تحمل الاسم عينه قد هددت "سوني" في الماضي، لكن لا يزال ينبغي التأكد من هوية الحساب.
وقد عطلت هذه المجموعة لفترة وجيزة شبكة "بلايستايشن نيتوورك" في الثامن من كانون الأول/ديسمبر وهي هددت بشن هجمات جديدة واسعة النطاق يوم عيد الميلاد على جهاز "إكسبوكس لايف" أيضا.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها أجهزة "بلايستايشن" للقرصنة. ففي العام 2011، سرقت المعطيات الشخصية لنحو 77 مليون مستخدم، ما دفع "سوني" إلى تعطيل الشبكة لأكثر من ثلاثة أسابيع.