دعت منظمة غير حكومية مناهضة للعبودية في موريتانيا الى العفو عن شاب حكم عليه بالاعدام بتهمة الردة وعبرت عن اسفها لان "المحاكمة كانت متسرعة وجرت تحت ضغط الرأي العام" بتشجيع من "جماعات ظلامية".
وقالت جمعية "مبادرة احياء الغاء الرق -موريتانيا" المنظمة غير الحكومية المناهضة للعبودية في موريتانيا في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه انها "تدين بشدة وايا تكن الدوافع، اللجوء الى عقوبة الاعدام".
ودعت هذه المنظمة "الذين يمكن ان يؤثروا" على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الى ان "يطلبوا منه استخدام سلطته للعفو" عن الشاب.
وكان القضاء الموريتاني اصدر الاربعاء حكما بالاعدام بتهمة الردة في نواديبو في موريتانيا للمرة الاولى منذ استقلال هذا البلد في 1960، على شاب موريتانيا مسلم ادين بعد كتابته مقالا اعتبر تجديفيا.
وذكرت المحكمة في بداية الجلسة بالاتهامات الموجهة الى الشاب وهي "التحدث باستخفاف عن النبي محمد" في مقال نشر على مواقع الكترونية موريتانية اعرب فيه عن رفضه لقرارات اتخذها النبي محمد والصحابة اثناء غزواتهم.
وقالت "مبادرة احياء الغاء الرق -موريتانيا" ان الحكم صدر "بعد محاكمة سريعة جرت تحت ضغط رأي عام قامت بتحريضه جماعات ظلامية (...) مرتبطة بشبكات ولاءات دينية".
واضافت ان "هذا الحكم بالاعدام يأتي بعد حوالى عام من التوقيف الموقت للشاب" الذي اعتقل في الثاني من كانون الثاني/يناير، معبرة عن "ذهولها" و"حزنها الكبير" للحكم.
وكان محمد شيخ ولد محمد نفى التهم الموجهة اليه الثلاثاء عند بدء محاكمته الاولى من نوعها في موريتانيا التي تضم حوالى اربعة ملايين نسمة.
وذكر مصدر قضائي ان الشاب قال امام المحكمة ان هدفه "لم يكن الاساءة الى النبي (...) بل الدفاع عن طبقة من السكان (الحدادين) تتعرض لسوء المعاملة" وهو ينتمي اليها.
واضاف ان المتهم قال امام المحكمة "اذا كان ما فهم من كتاباتي انه ردة فانا انفي ذلك كليا واعلن توبتي بشكل علني".