(دب ا): قدمت وزيرة الأشغال العامة الكويتية جنان بوشهري، الثلاثاء، استقالتها في مجلس الأمة، خلال استجوابها من قبل النائب عمر الطبطبائي.

وجاء هذه الخطوة من جانب الوزيرة بعد توقيع 22 نائبا بطرح الثقة في الوزيرة عقب جلسة استجوابها أمس من جانب النائب عمر الطبطبائي.

وصرح مصدر برلماني لصحيفة "القبس" الكويتية أن مؤيدي طرح الثقة في الوزيرة جنان بوشهري تجاوزوا الـ 25 اسماً، وجاء ذلك بعد أن وقع 22 نائباً، على كتابين لطرح الثقة بوزيرة الأشغال، لكنهما لم يُقدما بشكل رسمي بعد.



وقال النائب عمر الطبطبائي خلال الاستجواب إن "وزيرة الأشغال تراخت في تطبيق القانون على الجهات المتعاقدة معها المؤسسة العامة للرعاية السكنية ما كبد الدولة خسائر فادحة".

وأضاف أن "الوزيرة تعرقل مشاريع البنية التحتية وهي من أهم عناصر تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي، وتقول ان الدورة المستندية هي التي تعطل تنفيذ مشاريع أعمال الطرق ولكن التقارير الداخلية تثبت عكس ذلك".

وأضاف الطبطبائي أن "ما لا يعلمه المواطنون هو أن مشروع جنوب مدينة سعد العبدالله الإسكاني لن يوزع عليهم، بل سيتم بيع المساكن بالمنطقة لأن المشروع استثماري".

وأعلنت بوشهري، الثلاثاء، استقالتها من منصبها، وذلك في كلمة ألقتها في مجلس الأمة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن بوشهري، وهى أيضا وزيرة الدولة لشؤون الإسكان، قولها، "من ھذه المنصة أعلن تقدیم استقالتي لأنه مع الأسف الشركات وأصحاب النفوذ أقوى من الحق".

وقالت إنها تقف الیوم "برأس مرفوعة" في مواجھة أصحاب النفوذ، معربة عن فخرھا واعتزازھا بكل قرار اتخذته للحفاظ على حق الدولة".

وأضافت بوشهري في تغريدة تابعة لسلسلة التغريدات التي نُشرت عبر حسابها منذ بداية جلسة الاستجواب، "أشكر كل من انتصر للكويت وليس لحساباتهم السياسية، واليوم وقفتي مع الحق ومصلحة الدولة كانت هي الثمن اللي دفعته.. ومن هذه المنصة أعلن استقالتي لأن الإصلاح أصبح مستحيلًا، لأن الشركات أقوى في قاعة عبدالله السالم".