عبر رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا عن رفضه القاطع واستنكاره البالغ لما صدر من أحد الأشخاص «الحزبيين» بدولة خليجية شقيقة في حق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن هذه الإساءة وهذا التطاول يعبر عن الشخص الذي صدر منه الكلام المسيء، ولا يمثل دولته الشقيقة، ولا يعكس الوحدة الخليجية والمواقف الشعبية في رفض الإساءة والتطاول على قادة دول مجلس التعاون الخليجي، جاء ذلك في تصريح لصحيفة البيان الإماراتية.
وأشار رئيس مجلس النواب في حديث خاص لـ«البيان» إلى أن جهود وأعمال قادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأبناء زايد الكرام، هي أكبر داعم للوحدة الإسلامية والعربية، وهي صفحات مشرقة سطرها التاريخ بماء من ذهب، من خلال العطاء المستمر والدفاع المتواصل لحفظ وحماية حقوق العرب والمسلمين والإنسانية في كل أرجاء العالم، وهذا ما يشهد به الجميع.
وشدد الرئيس الملا على أن التصريحات والإساءات المرفوضة، هي مزايدات مكشوفة، وهي أكبر مسيء للوحدة الإسلامية والعربية، وتسعى لشق الصف واللحمة الخليجية، من خلال أفكار ومناهج ومعتقدات تحيد عن الفكر الوسطي والمعتدل، وتتجاوز أخلاقيات الشعب الخليجي الأصيل، وما جبل عليه من احترام وتقدير لقادته وملوكه وشيوخه الكرام.
وقال الملا إن البحرين، قيادة وشعباً، تحفظ لسمو الشيخ محمد بن زايد، ولكل أصحاب السمو الشيوخ، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، مواقفهم المشرفة في حفظ أمن واستقرار البحرين، وحماية أراضيها من كل التدخلات والأعمال الإرهابية والمتطرفة، من جماعات وجهات متشددة لا تأمل الخير والصلاح لدول وشعوب المنطقة، وتستغل الدين الإسلامي والمفاهيم الديمقراطية للتوظيف السيء والمتاجرة به من أجل تحقيق مآرب باتت مكشوفة ومعلومة، وهي محل رفض وصد من جميع المخلصين في دول مجلس التعاون ممن يهمه مستقبل المنطقة وشعوبها.
وأوضح الملا أن مسيرة العمل الخليجي بقيادة أصحاب الجلالة والسمو في دول المجلس، وبدعم من الشعوب الخليجية والمجالس التشريعية، ستمضي قدما في تحقيق ما تصبو له من خير ونماء، وستتجاوز كافة التحديات والعقبات، ولن تقف عند الإساءات والتطاولات، المرفوضة ، وستتصدى بكل حزم وعزم لكل التجاوزات الداخلية والخارجية، وستعمل معا من أجل أمن وتطور واستقرار المنطقة، وستعزز النهج والفكر الإسلامي والعروبي الوسطي والمعتدل، الذي يعبر وبصدق عن التسامح الإسلامي والحضارة الإنسانية، ونبذ كافة أشكال الإرهاب والتطرف والتحريض والكراهية من أصحاب الأجندات والمنابر الحزبية والطائفية.