* دعوة مجلس التنمية الاقتصاية للانضمام للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية "WAIFC"

* ندعو المؤسسات المالية البحرينية والخليجية إلى الاستثمار في فرانكفورت

* نسعى إلى استقطاب البنوك البحرينية والخليجية إلى فرانكفورت



* بيت التمويل الكويتي المصرف الخليجي الوحيد الموجود في فرانكفوت

* كبرى بنوك أمريكا واليابان وروسيا وكندا واستراليا تستثمر في فرانكفورت

* 31 مؤسسة مالية عالمية نقلت استثماراتها ومقراتها إلى فرانكفورت

* مؤسسات عالمية حولت 200 مليار دولار من لندن إلى فرانكفورت

* 800 مليار دولار تنتقل من لندن إلى فرانكفورت بعد "بريكست"

* تحويل 1.3 تريليون دولار من لندن لفرانكفورت ودبلن ولوكسمبورغ وباريس وأمستردام بعد "بريكست"

* 20 ألف وظيفة في فرانكفورت ومدن أوروبية في مرحلة ما بعد "بريكست"

* استضافة السعودية لقمة "العشرين" يعزز دورها بين دول المجموعة

* فرانكفورت المركز المالي العالمي الجديد بعد "بريكست"

* فرانكفورت تضم 250 مصرفاً بينها 200 مصرف دولي

* 70 عضواً في "فرانكفورت ماين فاينانس" بينهم مصرفيون ومحاسبون

أجرى الحوار - وليد صبري

وصف المدير الإداري لمجموعة فرانكفورت الدولية «فرانكفورت ماين فاينانس» هوبرتوس فاث، أداء «مجلس التنمية الاقتصادية» في البحرين في جذب الاستثمارات بـ«المتميز»، موضحاً أن ««فرانكفورت ماين فاينانس»، وجهت الدعوة للمجلس للانضمام للتحالف العالمي للمراكز المالية الدولية، «WAIFC»»، مشيراً إلى أن ««مجموعة فرانكفورت الدولية»، تسعى لجذب المؤسسات المالية البحرينية والخليجية إلى الاستثمار في فرانكفورت، بوجه خاص، وفي ألمانيا بوجه عام».

وأضاف المسؤول الاقتصادي الألماني، في حوار خص به «الوطن»، على هامش زيارته الأخيرة للبحرين، «نسعى إلى استقطاب البنوك البحرينية والخليجية إلى فرانكفورت»، لافتاً إلى أن «بيت التمويل الكويتي المصرف الخليجي الوحيد الموجود في فرانكفوت».

وتحدث المدير الإداري لمجموعة فرانكفورت الدولية، «فرانكفورت ماين فاينانس»، التي تضم البورصة الألمانية، عن المشهد المالي الأوروبي في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، مبيناً أنه «من المتوقع تحويل 1.3 تريليون دولار من لندن، إلى فرانكفورت ودبلن ولوكسمبورغ وباريس وأمستردام فيما بعد «بريكست»».

وقال إن «800 مليار دولار تنتقل من لندن إلى فرانكفورت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، مؤكداً أنه «تم بالفعل تحويل مؤسسات عالمية لمبلغ 200 مليار دولار من لندن إلى فرانكفورت».

المسؤول الاقتصادي الألماني أشار في ذات السياق، إلى أن، «31 مؤسسة مالية عالمية نقلت استثماراتها ومقراتها إلى فرانكفورت»، مضيفاً أن «كبرى بنوك أمريكا واليابان وروسيا وكندا واستراليا تستثمر في فرانكفورت».

وتوقع هوبرتوس فاث أن تصبح «فرانكفورت المركز المالي العالمي الجديد بعد «بريكست»»، متحدثاً عن «توفر نحو 20 ألف وظيفة في مدن أوروبية في مرحلة ما بعد «بريكست»، بينها نحو 10 آلاف فرصة عمل سوف تتوفر في فرانكفورت وحدها».

المدير الإداري لمجموعة فرانكفورت الدولية، أوضح أيضاً أن «فرانكفورت تضم 250 مصرفاً بينها 200 مصرف دولي»، مضيفاً أن ««فرانكفورت ماين فاينانس» تضم نحو 70 عضواً بينهم مصرفيون ومحاسبون وقانونيون إضافة إلى مشتغلين في مجالات أخرى».

وإلى نص الحوار:

المشهد المالي الأوروبي

* ما توقعاتكم بالنسبة إلى المشهد المالي الأوروبي في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

- زيارتنا إلى المنطقة من أجل التعريف بالمشهد المالي الأوروبي في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، «بريكست»، حيث من المرتقب أن تستقطب فرانكفورت مصارف وبنوكاً عالمية للاستثمار فيها. منذ حوالي شهر تقريباً التقى مسؤولون ألمان بسفراء دول خليجية وعربية، وكان الغرض الأساسي من هذا الأمر هو تعريف الدول الخليجية بشكل خاص، والدول العربية بوجه عام ما هو الموقف المالي الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكيف سيؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على قارة أوروبا، وعلى منطقة الخليج والشرق الأوسط.

نحن أتينا إلى المنطقة كي نوضح كيف سيكون الوضع المالي في أوروبا وتأثيره على المنطقة فيما بعد «بريكست»، ولذلك نحن نتحدث عن تبعات الـ «بريكست» ولهذا قدم وفد ألماني إلى المنطقة، وتحديداً إلى السعودية والإمارات والبحرين، من أجل التعريف بإمكانيات فرانكفورت والسعي إلى استقطاب وجذب الدول الخليجية من خلال مؤسساتها المالية المصرفية وبنوكها للاستثمار في المدينة الألمانية، وكذلك لانضمام بنوك بحرينية وخليجية إلى فرانكفورت. وقد تأسست مجموعة «فرانكفورت ماين فاينانس» في عام 2008، وتضم 70 عضواً، من بينهم ولاية هيسن ومدينتا فرانكفورت وإشبورن وعشرات من المشاركين البارزين في القطاع المالي، وأبرزهم المصرفيون، والعاملون في البنوك، والمحامون، والمحاسبون، والعاملون في مجال التكنولوجيا البنكية، وأصحاب الأعمال الخاصة بـ «التكنولوجيا المالية FinTech»، وتهدف المجموعة إلى تعزيز الشبكة المالية دولياً من خلال تنظيم رحلات لوفود رفيعة المستوى إلى المدن الشريكة المهمة وتنظيم منصات للحوار في هذا المجال.

فرانكفوت لخلافة لندن

* إذن أنتم تتوقعون في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن تصبح فرانكفورت مرشحة لخلافة لندن في أن تصبح مركزاً مالياً عالمياً في أوروبا؟

- نعم، بالفعل، فرانكفورت المرشحة الأولى على مستوى أوروبا لخلافة لندن كمركز مالي عالمي في حال انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن لندن لن تنتهي كمركز مالي عالمي، ولكن ما سيحدث، إذا افترضنا أن لندن الآن، قبل «بريكست»، تستحوذ على نحو 100 % من الأصول المالية والبنوك العالمية، في أوروبا، وفي منطقة الشرق الأوسط، وفي إفريقيا، وفي جنوب آسيا، فإنه بعد «بريكست» سوف تجذب فرانكفورت نحو 20 % من تلك الأموال والأصول التي تخص البنوك والمؤسسات المالية العالمية، منها في 27 دولة أوروبية، وبينها، فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وأيرلندا، وسلوفاكيا، وغيرها، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا، وجنوب آسيا، فيما يتبقى نحو 80 % من تلك الأموال والأصول في لندن.

الاستثمار في فرانكفورت

* كيف تستطيع الشركات البحرينية انتهاز الفرص للاستثمار في فرانكفورت من خلال مجموعة فرانكفورت الدولية والمدينة لاسيما بعد انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»؟

- نحن ندعو الشركات والمؤسسات المالية البحرينية إلى انتهاز الفرص، واستغلال مرحلة ما بعد «بريكست» من أجل الاستثمار في فرانكفورت، حيث إنه من المتوقع أن تجذب المدينة الألمانية رؤوس أموال ضخمة بعد «بريكست»، لأنه بلا شك سوف يؤدي «بريكست» إلى إحداث تغيير في خريطة الوضع المالي في أوروبا، ومن المرتقب أن تنتقل مؤسسات مالية كبرى وبنوك عالمية إلى فرانكفورت.

أداء متميز لـ «التنمية الاقتصادية»

* كيف يمكن استغلال الفرص المتاحة في البحرين في قطاع الخدمات المالية والاستثمارية عالمياً باعتبار أن البحرينَ مركزٌ مالي مهم في المنطقة؟

- كانت هناك مباحثات جيدة في البحرين، خلال الفترة الماضية، وهناك تعزيز للتعاون المالي والاقتصادي، بين البحرين وألمانيا، من خلال اجتماعات مع مجلس التنمية الاقتصادية، ومصرف البحرين المركزي، وجمعية المصارف البحرينية، وقد دعونا مجلس التنمية الاقتصادية إلى التعرف على الاستثمارات المختلفة والكبيرة المتاحة في فرانكفورت، ومدى إمكانية جذب الاستثمارات إلى البحرين، لاسيما ما يتعلق بـ «التكنولوجيا المالية، الفايننشيال تكنولوجي، FinTech»، كما إننا سعينا إلى إيجاد اتصال وتواصل مباشر بين «فينتج باي، Fintech bay» في البحرين، و«فينتج فرانكفورت، Fintech Frankfurt»، كما دعونا المجلس إلى الانضمام إلى التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية، «WAIFC»، - والذي يضم سوق أبوظبي العالمي، وهيئة مركز أستانا المالي الدولي، ونادي التمويل البلجيكي، ومركز بوسان الدولي للترويج المالي، بيبا، وهيئة مدينة الدار البيضاء المالية، وفرانكفورت الرئيسية للتمويل، ولوكسمبورغ للتمويل، ومنتدى المركز التحليلي بموسكو، وهيئة السوق المالية بعُمان، وباريس يوروبليس، وتورونتو المالية الدولية - حيث يعد أداء مجلس التنمية الاقتصادية متميزاً في جذب الاستثمارات للبحرين، وكانت لنا مباحثات مع المسؤولين في مصرف البحرين المركزي، وقد ناقشنا معهم، المشهد المالي الأوروبي فيما بعد «بريكست»، وكذلك جمعية المصارف البحرينية. ولا شك في أن فرانكفورت تعد بيئة جاذبة للاستثمار الآن، خاصة في مرحلة ما بعد «بريكست»، خاصة وأن نحو 50 مصرفاً ومؤسسة مالية عالمية تبدأ في التحرك من لندن نحو فرانكفورت الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة، ومن بين الـ 50 هناك نحو 31 مصرفاً أو مؤسسة مالية عالمية نقلت استثماراتها وتملك تراخيص للاستثمار في فرانكفورت. وعلى سبيل المثال، هناك 4 بنوك كبرى من بين أكبر 6 بنوك في أمريكا، و4 بنوك كبرى، من بين أكبر 5 بنوك في اليابان، إضافة إلى كبرى البنوك في كندا وسويسرا وأستراليا وسوزيلاندا والمملكة المتحدة وأشهرها ستاندرد تشارتر بنك، إضافة إلى بنوك روسية سوف تنقل مقراتها من أجل الاستثمار في فرانكفورت.

استقطاب مصارف بحرينية

* هل أنتم بحاجة إلى استقطاب المصارف البحرينية والمصارف الخليجية وجذبها للاستثمار في فرانكفورت بوجه خاص، وفي ألمانيا بوجه عام؟

- نحن نرحب بانضمام البنوك البحرينية بوجه خاص، والبنوك الخليجية بوجه عام إلى فرانكفورت، وندعو البنوك البحرينية والخليجية إلى الانضمام إلى المدينة الألمانية، باعتبارها سوف تكون المركز المالي الأوروبي الجديد، بعد «بريكست»، فيما من المعلوم أن فرانكفورت تضم نحو 250 مصرفاً بينها نحو 200 مصرف دولي، ولذلك فإن جولتنا في المنطقة تهدف إلى التعريف بالمشهد المالي الأوروبي في مرحلة ما بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، «بريكست»، ولذلك حالياً، لا يوجد سوى مصرف خليجي واحد فقط في فرانكفورت هو بيت التمويل الكويتي، لذلك نحن نسعى إلى استقطاب البنوك البحرينية والخليجية إلى فرانكفورت.

نافذة مالية

* تحدثتم من قبل عن أن بنوكاً عالمية سوف تنقل مبالغ من أصولها إلى فرانكفورت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. كم تبلغ تقريباً قيمة تلك الأموال؟ وهل تعتقدون أن ذلك سوف يفتح نافذة مالية جديدة للاستثمار في فرانكفورت بوجه خاص وفي ألمانيا بوجه عام؟

- التوقعات تشير إلى أن البنوك العالمية سوف تنقل نحو 800 مليار دولار من الأصول إلى فرانكفورت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد تم بالفعل تحويل نحو 200 مليار دولار، فيما من المتوقع أن يتم استقطاب نحو 600 مليار دولار، ونحن نعتقد أن ذلك سوف يكون فرصة كبيرة من أجل الاستثمار في فرانكفورت بوجه خاص وفي ألمانيا بوجه عام، لأن ذلك يفتح نافذة مالية جديدة للاستثمار في ألمانيا.

* مجموعة التسويق المالي في فرانكفورت توقعت أن ينقل نحو 30 مقرضاً عملياتهم من بريطانيا إلى ألمانيا، في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بتحويل ما بين 750 إلى 800 مليار دولار، من الأصول إلى المدينة الألمانية.. ما رأيكم في ذلك؟

- في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه من المتوقع أن يتم تحويل نحو 1.3 تريليون دولار، من لندن، إلى، فرانكفورت، ودبلن، ولوكسمبورغ، وباريس، وأمستردام، نصيب فرانكفورت منها يبلغ نحو 800 مليار دولار، فيما تتوزع بقية المبالغ، على العواصم الأربع الأخرى.

* من المرتقب أن تصبح فرانكفورت مقراً أوروبياً لعدد من البنوك العالمية والمؤسسات المالية الكبيرة، كم عدد البنوك والمؤسسات المالية العالمية التي من المتوقع أن تنتقل إلى فرانكفورت، والتي تقدمت بطلب إلى البنك المركزي الأوروبي للحصول على تراخيص؟ وكيف تقيمون تلك التطورات بعد «بريكست»؟

- المؤسسات المالية العالمية والبنوك الأوروبية سوف تنتقل تدريجياً من لندن إلى فرانكفورت، بعد «بريكست»، لذلك نحن نتوقع استثمارات مالية ضخمة في فرانكفورت في الفترة التي تلي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لذلك فإن فرانكفورت سوف تصبح مقرا أوروبياً لنحو 31 من المؤسسات المالية الكبيرة والبنوك العالمية والتي تقدمت بطلب إلى البنك المركزي الأوروبي للحصول على تراخيص، من أصل 50 بنكاً عالمياً كبيراً حول العالم.

* كشفت دراسة عن أن «بريكست» سوف يمنح فرانكفورت نحو 100 ألف وظيفة.. ما رأيكم في ذلك؟

- هذا الرقم مبالغ فيه، وغير واقعي، أتوقع أن نحو 20 ألف وظيفة سوف تنتقل من لندن إلى عواصم أخرى، بعد انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، بينها نحو 10 آلاف فرصة عمل سوف تكون متوفرة في فرانكفورت وحدها، والـ 10 آلاف فرصة الأخرى، سوف تكون متوفرة في باريس ولوكسمبورغ وأمستردام، لأنه ليس من المتوقع أن توفر المؤسسات المالية العالمية والبنوك فرص عمل أكثر من ذلك سواء في فرانكفورت أو في باريس ولوكسمبورغ وأمستردام، بعد «بريكست».

* ما تقييمكم لاستضافة السعودية لقمة مجموعة العشرين في 2020؟

- استضافة السعودية لقمة مجموعة العشرين العام المقبل، أمر جيد، ويؤكد مكانة السعودية، ويعزز من دورها بين دول المجموعة.

لا أزمة عالمية

* هل تتوقعون أزمة مالية عالمية جديدة مستقبلاً؟

- أعتقد أنه لن تكون هناك أزمة مالية عالمية جديدة مستقبلاً، لأنه تمت دراسة الأخطاء التي وقعت في الماضي واستيعابها، ولذلك استوعبت البنوك والمصارف والمؤسسات المالية العالمية ما وقعت فيه من أخطاء خلال عامي 2008، و2009.