براءة الحسن

كل شيء يبدأ في الدوري الإنجليزي الممتاز من بعد منتصف نوفمبر.. فكرة تاريخية معروفة في إنجلترا منذ القدم.. مراحل الشتاء القارسة والصعبة والروزنامة المضغوطة التي ستحسم مصير اللقب.

بنظرة تاريخية فمن يعتلي الصدارة في يناير عادة لا يخسرها في مايو.. قد يكون ليفربول استثناء في أكثر من مرة، لكنه لم يكسر القاعدة بعد.



عقب العودة من التوقف الدولي تعود المنافسة والفارق لصالح ليفربول بـ9 نقاط عن مانشستر سيتي، والتحدي الذي يواجه السيتي وغوارديولا أنه لا مجال لخسارة أي نقاط أخرى وعلى الأقل إبقاء هذه الفجوة كما هي حتى موعد موقعة الاتحاد ابين الفريقين.

في الوقت الذي يستعد فيه الدوري الإنجليزي لأكثر فتراته ازدحاماً، يلعب السيتي ثماني مباريات.

وسيلعب ليفربول 7 مباريات في الدوري في نفس الإطار الزمني - مع تأجيل مباراة واحدة بسبب التزامات كأس العالم للأندية.

هذا تباين كبير ويظهر أن السيتي في أصعب فترات الموسم.

بين 23 نوفمبر و 29 ديسمبر، سيواجه السيتي فرق تحتل حالياً المركزين الثاني والثالث والخامس والسادس والسابع والثامن والعاشر والثالث عشر في الدوري الإنجليزي.

في نفس الفترة، يواجه ليفربول أيضاً ليستر سيتي، الثاني، لكن ست من مبارياته السبع تواجه فرقاً تحتل المركز الثامن وأسفل.

سيناريو صعب تصوره، حيث يخشى ليفربول من انهيار الفارق كما حدث وانهار فارق 7 نقاط بين الفريقين في رأس السنة 2019.

***

تشيلسي "بعنفوان الشباب" الاختبار الأصعب لغوارديولا

من الجولة القادمة 13 سيخوض بيب غوارديولا وفريقه أحد أصعب الاختبارات أمام تشيلسي بعنفوان شبابه بقيادة فرانك لامبارد الذي برهن على قدراته في الأسابيع الماضية بانتصارات متتالية في آخر 6 مباريات.

لكن لامبارد، الذي لعب للفريقين بالمناسبة، يخشى من تجربة فريقه في الموسم الماضي على نفس الملعب عندما خسر بسداسية نظيفة أمام السيتي.

وسيحاول لامبارد استغلال الهجمات المرتدة التي يعاني منها السيتي، بقيادة هدافه تامي أبراهام، صاحب السرعات الكبيرة والتي تؤق السيتي الذي يمر بأزمة دفاعية حادة.

ليفربول من جانبه فسيكون هو الآخر عرضة لاختبار آخر في مستهل مراحل الشتاء بمواجهة كريستال بالاس في لندن، وعينه على الحفاظ على وضعيته الحالية.

الأرق الذي يصيب كلوب أنه يخشى من اللياقة البدنية للاعبيه لعدم مقدرته على القيام بمداورة في التشكيلة واعتماده على نفس العناصر، أمام فريق روي هودسون القوي بدنياً.

الرحلة الصعبة الأخرى ستكون لمانشستر يونايتد، صاحب العروض السيئة خارج ملعبه أمام الفريق الصاعد لكنه العنيد شيفيلد يونايتد.

فشل مانشستر يونايتد في الفوز بـ9 من آخر عشر مباريات خارج أرضه، في المقابل لم يخسر فريق الصلب أي مباراة في آخر 5 مباريات، وعادة ما يتألق أمام الكبار.

المرحلة تشهد مواجهة لآرسنال أمام ساوثهامبتون على أمل الاقتراب من مراكز الكبار للجانرز وأي نتيجة أخرى غير الفوز ستزيد الضغوط من على إيمري.