استحدث مستشفى الملك حمد الجامعي استخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR)، بهدف إزالة الرهبة والخوف والتخفيف من الألم خصوصاً لدى الأطفال عند سحب العينات، أو تركيب الإبر الوريدية المستخدمة لنقل الدم حيث أن كثير من الحالات يتم الاستعانة فيها بالأهل وبأكثر من شخص من أجل تهدئة الطفل وتثبيته. ومن خلال التقنية الجديدة ستختلف التجربة بالنسبة للطفل، وستسهل إجراءات عملية التطعيم أو سحب الدم بكل سهولة، ومن دون مساعدة من أحد، من خلال خلق تجربة تواكب مخيلة الطفل لتجعل عملية التطعيم جزءاً من خياله.

وجرى تأمين النظارات ليتم استخدامها في قسم سحب الدم لصرف انتباه الأطفال عن التوتر والخوف، ولتخفيف آلامهم أثناء العمليات والفحوصات الطبية عن طريق ألعاب هادئة تسهم في جعل إقامتهم في المستشفى أكثر راحة. وتقوم التقنية على تصميم بيئة مصطنعة ثلاثية الأبعاد تعتمد على حاسة أو أكثر من حواس الإنسان، حيث يعتمد تفاعل هذه الحواس على المشاركة النشطة للإنسان عن طريق أداة الواقع الافتراضي. وفي حال بدأ المريض يشعر بالخوف أو الألم، يعطى على الفور معدات "الواقع الافتراضي" التي تنقله إلى بيئات طبيعية خلابة يشعر من خلالها وكأنه موجود حقاً فيها، ما يساعد المريض على الاسترخاء وتناسي حقيقة أنه في المستشفى.

ويسعى مستشفى الملك حمد الجامعي لتقديم الخدمات والرعاية الأفضل للمرضى والمراجعين من خلال إدخال هذه التقنية واستخدامها في المجال الطبي، حيث وظفت التقنية في كثير من الاستعمالات مثل التعليم الطبي وتدريب المرضى، بل حتى في بعض الأحيان كنوع من أنواع العلاجات أو مساعدة المرضى.