استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير هذا اليوم سعادة السيد حسن بن خليفة الجلاهمة رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية الذي رفع إلى جلالته تقرير الديوان السنوي 2013/ 2014 .
وقد أشاد جلالة الملك المفدى بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية والعاملين فيه ، منوها بأدائهم المتميز وما حققوه من تقدم في اطار المحافظة على المال العام والوصول الى اعلى درجات المصداقية والاستقلالية والشفافية .
وأكد حفظه الله أهمية الحفاظ على المال العام ومراقبة سبل انفاقه وترشيده ، مشيداً جلالته بدور ديوان الرقابة المالية والإدارية في أداء هذه المسئولية على الوجه الأكمل والحفاظ على استقلالية عمله وبما يسهم في تحسين مستوى أداء وزارات الدولة ومؤسساتها تحقيقاً للمصلحة العامة ولما فيه خير الوطن والمواطن .
وعقب المقابلة صرح السيد حسن خليفة الجلاهمة رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية بأنه قد تشرف بتقديم تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي 2013 /2014 إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بموجب المادة (19) من قانون الديوان .
وأفاد الجلاهمة بأن هذا التقرير يُعتبر التقرير السنوي الحادي عشر الذي يصدره الديوان متضمناً الملاحظات الجوهرية والتوصيات التي توصل إليها من خلال أعمال الرقابة المالية والادارية والأداء التي أنجزها خلال السنة المهنية 2013 /2014، حيث أنجز 100 مهمة رقابية أصدر خلالها 125 تقريراً من بينها تقارير بالرأي المهني حول صحة الحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية والحساب الختامي الموحد للدولة وحساب إحتياطي الأجيال القادمة، ومدى التزام تلك الجهات بالقوانين واللوائح التي تنظم عملها ومدى سلامة وكفاءة أنظمة الرقابة الداخلية التي تحكم أداؤها.
كما أكد الجلاهمة أن العمل الذي يقوم به الديوان يتعدى حدود المراجعة التقليدية لحسابات أجهزة الدولة ولفت النظر إلى أوجه القصور أو الخلل في الأداء، إلى المساهمة في تحديد أسباب ودوافع تلك المخالفات والمشاركة الفاعلة في معالجة الانحرافات وتصحيح المسار لمساعدة الجهات الخاضعة للرقابة على الحد من الاخطاء والمخالفات ومنع تكرارها من خلال الملاحظات التي يبديها في تقاريره وتوصياته بالمعالجات الملائمة، مع الالتزام بتطبيق معايير الرقابة الدولية والمعايير الصادرة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي) ، وبالمحافظة على الاستقلالية التي كفلها له الدستور والقانون، مما أكسب مخرجات العمل الرقابي الذي يضطلع به ثقة الجهات المعنية بتقاريره، وقد تجلت تلك الثقة في الاهتمام الذي تحظى به التقارير السنوية التي يصدرها الديوان من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب خاصة، ومن قبل المجتمع البحريني بصورة عامة.
وفي ختام تصريحه ، أفاد الجلاهمة بأن ما تحقق للديوان من تطور ونماء منذ تاريخ إنشائه، يعود إلى الدعم المتواصل والتوجيه السديد والرعاية الكريمة التي يحظى بها من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبأنه قد تشرف بالاستماع إلى ملاحظات وتوجيهات جلالته السديدة فيما يتعلق بما ورد في التقرير من ملاحظات وتوصيات، و بمسيرة الديوان ودوره في الرقابة على أموال الدولة والتحقق من سلامة ومشروعية استخدامها وحسن إدارتها وترسيخ أسس الشفافية والمساءلة في التعامل مع المال العام، كما أشاد جلالته بالعاملين في الديوان وبمهنيتهم التي تعكسها التقارير الصادرة عنه.