كشفت دراسة حديثة أن ظاهرة إدمان الإنترنت مشكلة تؤثر على 6% من سكان العالم، وأن أكثر المناطق تأثراً بهذه الظاهرة منطقة الشرق الأوسط، بنسبة تصل إلى 11%، فيما تدنت النسبة إلى 2.4% في شمال وغرب أوروبا.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "علم نفس الإنترنت والسلوك والشبكات الاجتماعية" أن إدمان الإنترنت يؤثر سلباً على حياة الأشخاص وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
فإن كنت تفضل الاتصال بالإنترنت، عوضاً عن الجلوس مع الآخرين، فأنت واحد من 182 مليون شخص، تقول أبحاث إنهم يعانون من الإدمان.
ورصدت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل دراسات تتعلق بسلوك 89 ألف شخص في 31 دولة، أعراض الإدمان على الانترنت، والمتمثلة في زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت، والإصابة بالتوتر والقلق في حال أعيق الاتصال بالإنترنت، وإهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية، والاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ لمشاهدة البريد الإلكتروني أو قائمة المتصلين في برامج الدردشة، فضلاً عن عدم شغل وقت الفراغ بهوايات متنوعة، وهو ما حذرت من تأثيره سلباً على حياة الأشخاص، وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
ويعتقد خبراء في إمكانية علاج هذا الإدمان بالتحكم والسيطرة على استخدام الشبكة العنكبوتية، إذ يعتمد على تنظيم الوقت، وممارسة بعض الأنشطة والهوايات وتعلم مهارات جديدة، فضلاً عن الاشتراك في أعمال تطوعية وأنشطة اجتماعية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية افتتحت أواخر 2013 قسماً لعلاج إدمان الإنترنت.